اليوم الجمعة الموافق 06 ديسمبر 2024
5 جمادى الآخرة 1446هـ
اخر الاخبار
.
كلمة المدرسة
تهنيء مدارس الاعلام الحديثة الخاصة السادة اولياء الامور والطلبة و هيئة اعضاء التدريس بالمدرسة ببدء عام دراسي جديد لسنة 2024-2025 راجينَ لكم دوام التوفيق والنجاح بأذن الله تعالي.......
كلمة المدرسه
إن النجاح الحقيقي هو شعور ذاتي بتحقيق ما يصبو اليه الانسان من خير وزياده ثقه بالنفس وتنميه القدرات الذاتيه الكامنه وإن القوة الذاتيه التي حباك الله بها في شخصيتك وعقلك وفكرك وطاقتك ومواهبك الخاصة هي خير رصيد يمكن استغلاله والافاده منه لتحقيق اعلي مستويات النجاح التي تريدها في حياتك وهذا ما تتطلع اليه المدرسه لبثة في نفوس طلابها حتي يواكبوا العصر الذي نعيش فيه املا في مستقبل مشرق لبلادنا الحبيبة .



صدق الأبناء يبدأ بصدق آبائهم
كثيرا ماينزعج الوالدان حينما يروا طفلهما يكذب، والكذب عادة سيئة يتبعها كثير من الأطفال في الوقت الذي يحاول فيه أولياء أمورهم غرس صفة الصدق داخلهم باعتبارها أسمى قيمة يمكن ان يمتلكها إنسان في هذه الحياة، إلا أن الحقيقة الواضحة التي لا ينتبه إليها الكثيرون هي أن الأطفال يتعلمون الصدق إذا هم رأوا الكبار صادقين، وهذا الأمر لايمكن التغافل عنه فكل كذبة تقال من الأطفال يقف الآباء والأمهات عاجزين عن التصرف إزاءها وأحيانا قد تتخذ الأسر مسار العنف لمحاولة تجنيب الطفل الكذب ودفعه لقول الحقيقة إلا أن هذا لا ينفع في أغلب الأحيان، ويتخذ الطفل موقفاً صلباً في قول كذبته ليتبعها الكثير في المرات القادمة.

فكيف بإمكان الأسر التصرف إزاء مثل هذه المواقف ؟ وماذا يمكنها أن تفعل لطفلها الكاذب؟ وهل تكون الأسرة المحرك أو المحرض الأساسي لدفع ابنها لكي يكذب ؟ وكيف يمكن التصرف مع الطفل الكاب منذ سنوات طفولته وحتى سن المراهقة؟

الطفل مرآة الأسرة
الطفل ذو السنوات الصغيرة بعض الشيء يعيش في حقيقة تختلف كل الاختلاف عن حقائقنا ومتى كذب لا يكون قاصدا تشويه الحقيقة بقدر ما يكون راغبا في إعطاء جو آخر بدأ يتحسسه ويشعر به فإذا ما أسقط الكوب على الأرض مثلاً فإنه يشعر بأن أحدا غيره قد أسقطه ولأنه يود لو أسقطه غيره بقوله "انه لم يسقطه" فمنطقه ليس كمنطقنا لهذا فليس من العدل اعتبار كلامه مقصودا وإذا ما أصرت الأم ان يعترف الطفل بكذبه فإن ذلك لا يكون محاولة صائبة واذا ما قال الطفل "أنا كسرت الكوب" فما الذي تفعلينه أيتها الأم ؟ أتعاقبينه أو تكافئينه، وضع لا غالب فيه ولا مغلوب والشيء الوحيد الذي يجدر بك فعله هو أن تشرحي لطفلك لماذا يزعجك سقوط الكوب، وبأن سقوطه سيسبب مشكلات كثيرة منها إنه اذا ما دخل الجسم فإنه سيصيبه بحروح بليغة ستؤدي به حتماً للذهاب الى العلاج وهي تخشى عليه، بالاضافة الى ما قد يسببه من إزعاج في التنظيف والخسارة الكبيرة للكوب، أيضا هذا الأمر قد يجعل الطفل يستجيب مع كلام الأم ويفضي بأفعاله البسيطة الى والدته ويصرح لها عن كذبته بكل سهولة وبساطة.

في المدرسة
قد يكذب الطفل الصغير على أمه أو أبيه لشيء قد حدث معه وقد يرد أحد والديه على كذبة طفلهما بقوله "هكذا إذن" ثم قد يأخذ طفله جانباً ليحاول معه أن يعترف بالقصة الحقيقية أو قد يرسله غاضباً الى غرفته ليأمل داخله أن يأتي الطفل بعد قليل ويعترف بكذبته إلا ان شيئا من هذا لن يحدث، فالثورة الغاضبة من قبل الأهل قد تزيد الأمر سوءا ويعطي الغضب للطفل دافعاً للكذب في المرات القادمة والحقيقة الساطعة انه لا يمكن لأي أب أو أم ان ينتزعا الحقيقة والصدق عنوة من فم الطفل فيشعر الطفل المتورط بالكذب بمزيد من القوة والصرامة والثقة بالنفس متى وجد أباه أو أمه غاضبين وانه نجح في إتمام خطته بسبب نسيان والديه كذبته وتركيزهما على الغضب والكلمات العنيفة، وهذا الأمر سيشجعه في أغلب الأحيان على تكرار كذبته متى ما أراد ذلك، فما الذي يمكن للوالدين من فعله لوقف أفعال الطفل الكاذب؟

سؤال تصعب إجابته في تصور العديد من الأسر، إلا ان الاجابة والتصرف في غاية البساطة فأفضل رد فعل يمكن ان تقوم به كل أسرة يتركز حسب التصرف الذي يلجأ إليه الطفل عند الكذب، فمثلا إذا ما كذب حول درجاته الضعيفة التي تحصل عليها من المدرسة فيقول بأن المدرسة لم تعطه الشهادة هو وكل زملائه، أو ربما يقول انه أضاعها ولا يعرف أين سيجدها هنا ليس على الأب أو الأم أن يصرخ أحدهما في وجه طفله وينعته بأنه كاذب، بل على العكس من ذلك تماما فبامكانهما أن يؤكدا له بأن ذلك لن يتكرر مرة أخرى لأنهما سيزوران المدرسة ليتحصلان على الشهادة ويعرفا أهم ما تحويه وهكذا بإمكاننا نحن إبلاغكم عما تحويه من درجات مادمت غير قادر على الحصول عليها، أو قدرتك غير كافية على الاحتفاظ بها، وهنا فإن الأبوين يكونا قد أحرزا نجاحا باهرا ويكون الطفل قد تعلم بأن كذبته لا يمكن لها أن تنطلي عليهما وهذا التصرف يمكن اتباعه حسب الموقف الكاذب الذي يتخذه الطفل.

الأسرة المعلم الأول
مما لاشك فيه أن الأسرة تلعب دورا كبيرا وفعالاً في تعليم أطفالها الكذب بطريقة أو بأخرى، وهذا ما يجب أن تفكر فيه كل الأسر التي تدخل هذه الأساليب السلبية في عقول أطفالها منذ حداثتهم، فمثلا عندما يأتي أحد الأصدقاء غير المرغوبين الى والد الطفل فيخبر الطفل بأن يخرج الى صديقه ويخبره بأنه غير موجود داخل المنزل، هذه الكذبات البسيطة قد تعلق في ذاكرة الطفل بأنه بينما الأهل لا يعلقون أهمية كبرى على مثل هذه الأفعال ويظنون بأنه لا يمكن للطفل التقاط أشياء بسيطة وهينة كهذه، إلا أن ذلك غير صحيح على الإطلاق فذاكرة الطفل يمكنها أن تحمل أشياء كثيرة لا يمكن لنا تخيلها، فإذا كان الأبوان صادقين في أقوالهما وأفعالهما، وكانا يتجنبان الكذب.. مهما كانت النتائج فمن المستحيل أن يتعرف الطفل على عادة الكذب الذميمة أما إذا وجد أبويه أحدهما أو كلاهما يكذبان في كثير من الأحيان فليس من المستغرب أن يقتدي بهما بدوره فيغدو كذابا كبيرا لا على أبويه فحسب وإنما على أقربائه وأصدقائه وجيرانه وربما على نفسه أيضا.
الخالق
إعلم أيها الإنسان أنك مخلوق ولك خالق . وهو خالق العالم وجميع مافي العالم . وأنه واحد . كان في الأزل وليس لكونه زوال. ويكون مع الأبد وليس لبقاءه فناء .
وجوده في الزل والأبد واجب وماللعدم إليه سبيل . وهو موجود بذاته . وكل أحد إليه محتاج وليس له إلى أحد أحتياج . ووجوده به وجود كل شيء به.
إنه تعالى على كل شيء قدير . وإن قدرته وملكه فينهاية الكمال ولا سبيل إليه للعجز والنقصان .
وإن السماوات السبع في قبضته وقدرته وتحت قهره وتسخيره ومشيئته . وهو مالك الملك لا ملك إلا ملكه .
إنه تعالى عالم بكل معلوم وعلمه محيط بكل شيء . وليس شيء من العلى الى الثرى إلا وقد أحاط به علمه . لأن الأشياء بعلمه ظهرت وبقدرته انتشرت . وأنه تعالى يعلم عدد رمال القفار وقطرات الأمطار وورق الأشجار وغوامض الأفكار . وإن ذرات الرياح والهواء في علمه ظاهرة مثل عدد نجوم السماء .
الغزالي





الإبتسامة
الإبتسامة لا تكلف شيئا" ولكنها تعود بالخير الكثير .
إنها تغني اولئك الذين يأخذون , ولا تفقر الذين يمنحون.
انها لا تستغرق أكثر من لمح البصر , لكن ذكراها تبقى إلى آخر العمر.
لن تجد أحدا" من الغنى بحيث يستغني عنها , ولا من الفقر في شيء وهو يملك ناصيتها .
إنها تشيع السعادة في البيت , وطيب الذكر في العمل , وهي التوقيع على ميثاقالمحبة بين الأصدقاء .
إنها راحة للمتعب , وشعاع الأمل لليائس , وأجمل العزاء للمحزون , وأفضل مافي حقيبة الطبيعة من حلول للمشكلات , وبرغم ذلك فهي لا تشترى ولا تستجدى ولا تفترض ولا تسرق .
مارون عبود
القيم الإنسانيه
إننا نعيش اليوم فترة من فترات التاريخ ,يلوح فيها أن عناية الناس بالقيم الأنسانية الثابتة على الدهر ,هي أضعف من عنايتهم بكل مايبهر الطرف ويخطف البصر, ويؤتي ثمرا" معجلا", من سلطان أو ثروة أو شهرة أو متعة .
أما مناقب التقوى والصبر والصدق والحلم والجهد الدائب الصامت , والبذل الخالص من كل شائبة , فلا تكاد تسترعي الأهتمام ولا أقول تستهوي النفوس.
لأن الحضارة الحديثة , بما تيسره من أسباب القوة و وسائل الإنتاج الزاخر , وعجائب السرعة في النقل والأنتقال والأتصال , شدهت الناس وأذهلتهم عن فضائل العقل والخلق التي مهدت لقيامها , وكانت هي سر قيامها , وعن الغرض الإجتماعي المنطوي في ما تتيحه من قدرة على تحقيقه أو الدنو منه.
أهميه العلم
الحياة مليئة بالعلوم التي انتجتها عقول البشر، والتي وهبها الله لكل تلك العقول من إلهامات وعلوم وحكم، فقد انبرت أيادي العلماء تكتب وتبحث في كتب الأولين، فمنهم من يؤلف الكتب على ضوء ماعرفه ممن سبقه، ومنهم من يترجم علوم الامبراطوريات الإغريقية والفارسية وغيرها، والحضارات الغابرة.

العلم هو نبراس الحياة، وهو النور الذي تستضيء به البشرية، وتعرف حقوق خالقها سبحانه وتعالى، وحقوق العباد، وكيفية التعامل مع افراد المجتمعات سواء في الأطر الدينية، أو الإقتصادية وتبادل المصالح، أو في الأطر الإنسانية.

عندما فقدت النفوس الكثير من التعلق بالله ، أو فهمت الدين فهماً غير واضح، أو فهماً يزيد من التعصب الديني والتشدد والتضليل، أرسلت الحملات تلو الحملات على المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها تطمع في خيرات المساكين، والفلاحين وتحرق مزارعهم وتسرق خيراتهم، نعم إن العلم أمر ضروري فبدونه ترتع البشرية في مهاوي الردى، ومثالب الشرك والبدع، ولا تعرف الطريق إلى من فطرها وخلقها.

العلم هو أساس التمدن، والتطور، وهو أساس الرقي بالأمم، وليس صحيحاً أن التخلي عن الدين يؤدي إلى التطور، فديننا الإسلامي يحث الناس على العلم والمعرفة قال الله تبارك وتعالى (أفلا يتفكرون) وقال سبحانه (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وقال سبحانه (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) وقال سبحانه (وقل رب زدني علماً) فالعلم في الإسلام غير محرم، فلم نسمع يوما في تاريخ الإسلام أن ذي سلطان منع عالماً من علمه أو قتله من اجل علمه الصحيح، أما الباطل فلا شك انه مرفوض، ولو تأملنا في التاريخ لوجدنا أن أوروبا قتلت بتشددها الثيوقراطي، وتسلط الكنيسة على رقاب العباد، فقد قتلوا غلليليو حرقاً بالنار وهو حي لأنه تكلم في كروية الأرض. فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين موحدين لله وحده لا شريك له وناصرين لدينه وناشرين للخيرفي أرجاء المعمورة.
تقوية الدوافع للمذاكرة
تقوية الدوافع للمذاكرة:
هناك مشكلة لدى الكثيرون في مسألة الدافع للمذاكرة حيث يقول بعضهم "أنا عايز أذاكر بس مجرد ما أقعد على الكتاب أتضايق وأقوم على طول مش عارف ليه", ويقول آخر "مجرد ما أقعد على الكتاب أتثاءب وأنام"، وربما يرجع ذلك لضعف الهدف من المذاكرة أو الشك في جدوى المذاكرة, ويساعد على ذلك وجود بعض الأفكار السلبية لدى الكثيرين من الطلاب مثل "واللي ذاكروا أخذوا إيه", "ولو أخذت الشهادة ها عمل بيها إيه" , "دا مفيش وظايف" , "وحتى لو توظفت ها توظف بكام"؟. إذن الهدف الضعيف أو غير الواضح بالإضافة إلى الأفكار السلبية تضعف الدافع والإرادة وتجعلك تتثاءب بسرعة وتمل الكتاب منذ اللحظات الأولى. ولتقوية الدافع للمذاكرة يمكنك أن تفعل ما يلي:

1- قم بحل مشكلة الهدف مباشرة: فلابد من تحديد هدف واضح يجمع قواك أو يشحنك بالطاقة بشكل دائم, وللوصول إلى ذلك:
* اجمع معلومات كافيه عن اهتماماتك وقدراتك وقيمك واحتياجاتك. ويمكنك أن تفعل ذلك من خلال:
- تأملك لذاتك
- إجراء بعض الاختبارات النفسية
- استشارة ذوي الرأي

* اجمع معلومات كافية عن الوظائف المحتملة التي تفكر فيها من خلال:
- استشارة بعض العاملين في هذه المهنة
- زيارة بعض الأماكن التي تمارس فيها هذه المهنة

* اجمع معلومات كافية عن متطلبات الدراسة التي ترغبها وبرامجها.
وعلى أساس معرفتك لاهتماماتك وقدراتك ومعرفتك للوظائف المحتملة ومتطلبات الدراسة والتدريب فيها يمكنك أن تأخذ قرارً واضحاً بشأن الطريق الذي تسلكه.

2 - قم بحل مشاكلك الشخصية مباشرة , ويمكنك الاستفادة مما يلي:
أ- الاستشارة من شخص متخصص (أخصائي اجتماعي، أخصائي نفسي, أو طبيب نفسي) أو من الوالدين أو أحد الأقارب ذوي الحكمة والتجربة.
ب- الحل الذاتي من خلال تقييم موضوعي لمشاكلك والمواجهة مع أسباب هذه المشاكل ومع الأشخاص المشاركون في صنعها، ثم تحمل المسئولية للقيام بالمبادرة للتغيير المؤدي إلى حل هذه المشاكل.
عفة اللسان ونظافته ضرورة حضاريه
اهتم الإسلام كثيراً بعفة اللسان وطهره وإبعاده عن قبيح القول وسيئ الألفاظ. قال تعالي:{وقولوا للناس حسنا}(البقرة:83)، وأحاط اللسان بملكين كريمين يكتبان كل ما ينطق به الإنسان:{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} (ق:18).

وليس بعد هذا اهتمام بالنطق والكلام، وليس المؤمن بصخاب ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء كما في الحديث، لهذا كان غريباً على الحس الإسلامي والذوق الإنساني أن نسمع أن البعض يستبيح النطق بألفاظ فاحشة قبيحة تجري على لسانه حتى يتعودها ............

تشكل البيئة في مجملها ذلك الجو المحيط الذي يترعرع فيه الطفل وينشأ: البيت، الأسرة، الجيران، الحي، الأقارب، المدرسة، الشارع، المجتمع، الوطن......

ويكبر محيط تلك البيئة مع الإنسان في نموه وتطوره من الطفولة إلى المراهقة، ومنها إلى الشباب والكهولة. يتأثر فيما يتأثر به بعفة الألفاظ ونظافة اللسان(فمن يستخدمون السلالم والمصاعد للطلوع والنزول، ويعلو صوتهم وسبابهم إلى داخل الغرف المغلقة، ومن يتعاركون في الشارع أو يصرخون في سياراتهم يأذون المسامع ويخدشون الحياء، دون إحساس ودون إدراك بأن ما يفعلونه تلوث بيئي لفظي في منتهي القسوة). ناهيك عما يدور من حوارات يكون فيها الشتم نوعاً من الاستمتاع دون اعتبار لصفته النابية، يمتزج بالضحك والمزاح على المقاهي وفي الـ Coffee Shops، وكذلك في النوادي، على نواصي الشوارع، وأمام محلات التيك أواي.
لنا هنا أن نتوقف وأن نربي أنفسنا قدر إمكاننا أن نضبط انفعالنا ما استطعنا ذلك سبيلاً، علينا كآباء ومربيين ومعلمين أن نستبدل ذلك العنف اللفظي بتلك القدرة البسيطة على التواصل وتوصيل المعني والمشاعر في تلقائية وعفوية تضفي على المكان والزمان والإنسان جواً صحياً رائعاً، لابد وأن تسوده روح الدعابة والمرح. جو يبتعد ما أمكنه ذلك عن النكد والنواح، عن الطلبات المتتالية المتزايدة وغير الواقعية أحياناً، أن يبتعد عن اللوم والتأنيب والتقريظ والقسوة النفسية التي كثيراً ما تفوق في أثرها الضرب المبرح.

إن كثيراً من المعاودين للعيادة النفسية في كبرهم يتذكرون في ألم مصادرة الأب لضحكاتهم تحت دعوى أنها (قلة أدب)، ومصادرة الأم لأوقات لهوهم (بدعوى ضرورة المذاكرة طول الوقت)، ومصادرة حرية الخطأ واعتبارهم مذنبين للأبد، مما يٌولد شعوراً دفيناً بالقتامة وعدم القدرة على إتيان الفرحة والبهجة.

إن البيئة النفسية الصحيحة تتطلب الطمأنة والاطمئنان، الاهتمام الكافي، البعد عن تهميش الزوجة، أو تشيييء الطفل، بل الدخول إلى عالمه والتفاعل معه، على الأسرة هنا أن تتوحد وتتمازج وأن تهمل سلوكاً شائكاً، أن تسامح وتعزز سلوكاً حميداً، ترشد، تهدي وتهتدي، تندمج مع الناس في حدود خصوصيتها، فكثير من الاضطرابات التي تصيب الصغار والكبار على حدٍ سواء تتكون من جراء العزل والرفض والنبذ والخوف من الآخر أياً كان، لنا أن نشرك أولادنا في حواراتنا وعيننا عليهم لنا أن نتأمل إرهاقهم على الانترنت وعبث فوضى رسائل الموبايل، توحش الألعاب الالكترونية (الفيديو جيم).

لنا أن نزرع الوعي في أعماقهم دون وصاية أو دعاية أو إرهاب، نفتح مسامهم وننسحب بإيجابياتنا إلى تحت جلدهم ليروا حقائق الحياة الجنسية السياسية والأخلاقية دون خوف. لنا أن ندرك أن فلذات أكبادنا تلك التي تمشي على الأرض تتعلم من عراك الحياة، ومن الحركة والنشاط والتواجد. ليس لنا أن نفرض عليهم أحزاننا وظروفنا وضغوطنا، لا مانع من مشاركتهم في أحوالنا وتعريفهم بظروفنا، لكن يجب ألا ننزلق إلى خلق بيئة مفزعة مليئة بالصراخ والبكاء والانطواء والانغلاق، فلا نحملهم همومنا وتعبنا وخوفنا، لنا أيضاً ألا نفسد أولادنا بالتدليل الزائد أو الإفراط في الهدايا والطعام والشراب، وألا يغمرنا البذخ دونما سبب، ألا نتطاول أمام أطفالنا بالضرب والسباب، لا نتحدى بعضنا البعض، لا نرشيهم بلعبة ولا نرتشي منهم بوعد استذكار ونجاح من أجل تمرير خطأ.
كما يجب ألا نستخدم أحد أفراد الأسرة جاسوساً على الآخر، لأن في ذلك خلق لبيئة فاسدة مفسدة تعكر الجو وترهق النفس تتلوث البيئة النفسية بالخصام والهجر، خاصة بين الآباء والأبناء، وبين الأزواج والزوجات أيضاً يتلوث الوجدان باغتيال براءة الطفل والتنكيل به وإهماله عاطفياً وجسدياً. توفر البيئة الصحية للفرد تنمية ذكاءه وتطور شخصيته، فتبعده عن شبح التوتر والإكتئاب والرهاب الاجتماعي، وتزرع فيه الثقة والأمل، الشجاعة والهدوء.

إن رؤية البحر ومشاهدة النيل، التريض في الهواء الطلق، الابتعاد عن الزحام والتكدس، تفادي المثيرات العامة والخاصة، كالضوضاء والإضاءة العشوائية، الاستمتاع وعدم القدرة على تنظيم الوقت، كلها عوامل تؤدي إلى استعادة الحيوية والحياة والقدرة على الاستمتاع، على النضارة والإشراق وحب الحياة والإبداع ما أمكن ذلك.....

رغم كل قساوة الواقع المحيط بنا يمكننا أن نجعل الأكل هنياً والجو غنياً، والظرف مواتياً، فيكون ملمس الوسادة أكثر راحة، فنتمكن قدر الإمكان من الاسترخاء الجسدي بإراحة العضلات في وضع متمدد ولو عشر دقائق، بالاسترخاء الذهني بتخيل العقل (رغم أنف كل شئ) كسطح بحيرة ساكن لا يؤثر فيه حتى النسيم، وبإلقاء كل النفايات الحياتية في صندوق القمامة لتحمله عربات الحياة بعيداً عنا.

أن نكون كالصياد الماهر ننظف شباكنا من الطحالب كل ليلة، لا ننام ونحن نحمل الهم حتى لو وجد (نخليها على الله دون اتكال مطلق)، أن نعبر الحواجز والموانع التي تمنعنا من الانطلاق وتحسسنا بالترهل والعجز، أن نستعيد القدرة على الاستمتاع بأشياء بسيطة وجميلة(نصف أغنية قديمة، نسيم ساعة العصاري، كوب شاي بالنعناع من يد حلوة، نخلة باسقة، لون مزدهر)، نبحث ونفتش عن بعض أو كل تلك الأشياء فيما حولنا، حتى لو أرهقنا البحث، لأننا حتماً سنجدها، لأنها موجودة، لا ندع الملل أو الكسل يصيبنا. نبتسم للضيق دون زيف، نضحك ملء قلوبنا إذا ما أتنحيت لنا الفرصة وألا نخاف من الفرحة فهي منظفة للبيئة ومحققة للسلام الداخلي والطمأنينة والسكينة والاستقرار.



تربية الابناء تربيه سليمة
نظراً لكون الأبناء ثمرة من الآباء والأمّهات ، الذين يعطون أبنائهم كل ما يحتاجون إليه ، من متطلّبات ماديّة أو متطلّبات معنويّة ، إلا أنّ الأبناء بحاجة إلى تربية سليمة ومتطوّرة ، وبأخلاقيّات دينية وإنسانيّة ليتمكّنوا من مواجه الحياة وصعوباتها وتحدياتها التي قد يمرون بها ، وهذا ما يجعلها من الأمور الهامّة للكثير من الآباء والأّمّهات وتحتاج إلى دراية ومعرفة كاملة بأساليب متنوّعة بجميع الأمور والجوانب التي تساعد على التربية السّليمة للأبناء، وهناك جوانب من الممكن أن نعطيها قدر مهم في التربية الحديثة لمفعولها على الأبناء .

أهم الجوانب :

1. القسوة في التعامل : تولّد القسوة الإحساس بالكراهيّة ضد الآباء والغير ، وتوليد الحب للإنتقام في فكر الطفل .

2. التدليل والإسراف به : وهي تجعل الطّفل غير قادر على القيام بإدارة الحياة من مشكلاتها ومن مواجهة المصاعب ، وعدم الإلتزام بالقيم والمبادئ المطلوبة منه وتوليد شعور اللامبالاة والإعتماد على الآخرين .

3. عدم السّيطرة في تعامل الأهل مع الأبناء : فيفقد السّيطرة على تحديد نوع السّلوك ما إذا كان سلبي أو إيجابي ، كأن نشكره على فعل شيء ونعاقبه عليه في اليوم التالي .

4. الصّراع بشكل مستمر : كأن يكون جو الأسرة مليء بالقلق والتوتّر وانعدام الرّاحة والإستقرار ، فهذا يعكس رأي الطّفل بالنسبة للأسرة وتنشئ له أفكار ومعتقدات نفسيّة سلبيّة تلزمه حتى مكبره وتؤثّر على شخصيّته عند كبره مع زوجته وأولاده .

5. اللّهفة : اللّهفة والخوف بشكل مفرط على الأطفال بتناول الأدوية وحرمانهم من اللّعب مع أصدقائهم ، تعطي الطفل شخصيّة انطوائية ، وتجعل شخصيّته متذبذبة، وتؤثّر عليه من الناحية النفسيّة والاجتماعيّة .

نحن ذكرنا بعض الجوانب التي قد تؤثّر على تنشئة الطفل بشكل كبير ، ولا ننسى أن تربية الطفل من أهم الأمور المؤثرة على تنشئة المجتمع بشكل كامل ، فأنت بتربيتك لإبنك تؤثرين على مجتمع بأكمله ، فكثير من الأحداث والسلوكيّات التي ظهرت في مجتمعنا وانتشرت بشكل كبير كانعدام الأخلاق للكثير من التصرّفات التي انتشرت حديثاً ، كان من أهم أسبابها هي البيئة التي نشأ فيها هذا الفرد ، حيث أثر على مجتمع بأكمله ، فيجب الحرص والإنتباه على أدق التّفاصيل عند تربية الأبناء فهم يلاحظون تصرفاتنا ويعتقدون أنّنا نتصرّف دائماً بشكل صائب ، فيحاولون تقليدنا هنا يكون دور الأسرة الأساسي وهو أن يكونوا فعلاً قدوة لأبنائهم .
تلوث البيئه
اصبحنا اليوم نعاني من التلوث الشديد للبيئة , وهو من اخطر انواع التلوث ويرجع السبب الرئيسي للتوث هو الأنسان والمتضرر منه ايضآ الانسان والكائنات الحية الاخرى .

التلوث هو :-

هو احداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدي إلى ظهور بعض الموارد التي لا تتلائم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي ويؤدي إلى اختلاله .

من السبب وراء تلوث البيئة :-

الإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في أحداث عملية التلوث في البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواعآ مختلفة فالتوسع الصناعي والتقدم التكنولوجي وسوء استخدام الموارد كلها مرتبطة بالإنسان فالإنسان يتكاثر ويصنع ويستخدم هذه المواد .

مستويات التلوث :-

1- التلوث غير الخطير :-

وهو التلوث المتجول الذي يستطيع الإنسان أن يتعايش معه بدون أن يتعرض للضرر أو المخاطر كما انه لا يخل بالتوازن البيئي وفي الحركة التوافقية بين عناصر هذا التوازن .

2- التلوث الخطر :-

وهو التلوث الذي يظهر له أثار سلبية تؤثر على الإنسان وعلى البيئة التي يعيش فيها ويرتبط بالنشاط الصناعي بكافة أشكالها وخطورته تكمن في ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية السريعة التي تحمي الإنسان من هذا التلوث .

3- التلوث المدمر :-

وهو التلوث الذي يحدث فيه انهيار للبيئة والإنسان معآ ويقضي على كافة أشكال التوازن البيئي وهو متصل بالتطور التكنولوجي الذي يضن الإنسان انه يبدع فيه يومآ بعد يوم ويحتاج أصلاح هذا الخطأ سنوات طويلة ونفقات باهظة .

انواع التلوث :-

• تلوث الهواء

• التلوث بالنفايات

• التلوث البصري

• التلوث السمعي

• تلوث الماء

• تلوث التربة

•التلوث الغذائي .

أضرار التلوث :-

• ظهور المشاكل البيئية المختلفة ومن ضمنها الانفجار السكاني

• المطر الحمضي .

• اختلال التنوع البيولوجي وانقراض بعض مظاهر الحياة النباتية والحيوانية .

• أكل طبقة الأوزون

• ظاهرة الاحتباس الحراري .

• ظاهرة التصحر وفقر التربة الزراعية .

• تعرض المجال الجوي للمطارات للتلوث الجوي مما يؤدي الى خفض مجال الرؤية .

• الإنقلابات الحرارية وعدم استقرار المناخ .
• إلحق أضرار بالآثار فالتركيزات العالية من اكاسيد الرصاص والكبريت تعمل على تآكل ألوان الآثار على مدار آلاف السنين وذلك لقدرة تلك الاكاسيد على التفاعل مع مكونات تلك الألوان .

• حدوث الحرائق عن طريق الإشتعال الذاتي للغازات السامة القابلة للإشتعال .

• نسب متزايدة من الاكاسيد الضارة والمعادن الثقيلة العالقة بالهواء وخاصة الرصاص الذي يساهم بها قطاع صهر المعادن وتوليد الكهرباء ومصانع البلاستك والكيماويات .

• عدم سهولة تنقية مياه الصرف الصحي .

• بقاء المكونات الصناعية بالتربة الزراعية لفترة طويلة من الزمن .

• تقليص مساحات الأراضي الزراعية لمقابلة الغزو الصناعي .

• تزايد نشر الرطوبة الجوية بالهواء بكثرة المسطحات المائية لصرف المخلفات الصناعية

• زيادة التدفق الحراري الاتية من المناطق الصناعية والمحملة بالملوثات المختلفة من العوالق والتربة والدخان .

علاج التلوث :-

• الوعي الذاتي لدى الشخص لان التلوث ينذر بفنائه .

• وقف تراخيص مزاولة النشاط الصناعي الذي يدمر البيئة .

• تهجير الصناعات الملوثة للبيئة بعيدآ عن اماكن المدن .

• تطور اساليب مكافحة تلوث الهواء

• تطوير وسائل التخلص من القمامة والنفايات وخاصة عمليات حرق النفايات في الهواء الطلق .

• القيام بعمليات التشجير على نطاق واسع للتخلص من ملوثات الهواء وامتصاصها .

• الكشف الدوري للسيارات ومراقبة عوادمها .

• اللجوء الى الغاز الطبيعي كاحدى مصادر الطاقة البديلة عن مصادر الطاقة الحرارية .

• معالجة التلوث النفطي باضافة مذيبات كيمياوية لترسيبه في قاع لمياه .

• اقامة المحميات البحرية التي تشتمل على كائنات بحرية نادرة مهددة بالأنقراض .
• اللجوء الى استخدام المبيدات العضوية والموارد الطبيعية والابتعاد عن المبيدات الكيمياوية.
خطوات لتعزيز الثقه بالنفس
يمكنك تعزيز ثقتك بنفسك وذلك من خلال اكتشاف القوة الكامنة داخلك، وهناك عشر نصائح يمكن الاستعانة بها لزيادة الثقة بالنفس:
1-افتح عقلك للأشياء الجديدة وحاول تجربة الهوايات التي لم تفكر في تجربتها من قبل، فكلما زادت معارفك كلما شعرت بأنك افضل من قبل.
2-عليك أن تصبح خبيراً في أحد المواضيع سواء عن طريق القرأة أو الاطلاع، وعند ذلك سيأتي الناس إليك لذكائك.
3-رافق أناسا متفائلين إيجابيين بدل من مرافقة أصحاب الشكاوى لأنهم يثيرون الإحباط في النفس.
4-اقضي وقتا هادئاَ مع نفسك كي تريح عقلك وتمنح نفسك سلاما داخلياً.
5-الجأ للتأمل ، أو تمشى قليلاً وحاول أن تعرف نفسك.
6-ثق بنفسك في أن تتخذ قرارات صحيحة وبإصغائك لمواهبك فإنك سوف تتعلم الاعتماد على ذكائك الخاص للسير في طريق إيجابي في حياتك.
7-اشطب كلمة لا أستطيع من قاموسك واستبدلها بكلمة يمكنني عمله، وكن واثقاً من نفسك بدل من كونك خائفاً.
8-واجه مخاوفك وتغلب عليها فكل إنسان له مخاوف.
9-تمسك بمواقفك إذا كنت تعتقد اعتقادا راسخا في مسألة ما، فالتنازل عندما تكون على علم بأنك على حق يتعبر أمراً انهزامياً لنفسك، ويجب أن تثق في معتقداتك.
طرق الاستذكار الجيد
كيف يمكنك استذكار دروسك بطريقة جيدة و فعال :
معظم المشكلات التى يعانى منها الطلاب فى التعليم ترجع الى جهلهم بطرق الاستذكار الجيد و استخدام عادات استذكار ضارة .... و فيم يلى مجموعة من الاسس للاستذكار الفعال :-

أ- الانتباه :
و يكون ذلك عن طريق :
1- تخصيص وقت معين للاستذكار ووقت للنوم و الاكل
2- تخصيص مكان معين للاستذكار و عدم المذاكرة فى اماكن الاسترخاء و غرف النوم
3- بذل بعض المجهود البدنى بالجلسة المعتدلة و نحريك الجسم من ان الى اخر
4- التدريب على الاستذكار فى الظروف المتغيرة ( الهدوء و الضوضاء )
5- التخلص من المشكلات النفسية اثناء الاستذكار و استشارة الاخصائى النفسى فيها

ب- زيادة الرغبة فى الاستذكار :
يرتبط بمبدأ الدافعية ... و يمكن تحقيقه من خلال :
1- التفكير فى الاهداف التى يسعى لتحقيقها من دراسته للمادة و منها النجاح و التفوق
2- التنافس مع الذات كأن يحقق لنفسه مستوى يسعى الى تجاوزه
3- تخصيص وقت محدد للانتهاء من استذكار المادة و الحرص عليه
ج- المشاركة النشطة :
النشاط الايجابى يؤدى الى الاستذكار الجيد و يتحقق بالطرق الاتية :-
1- المراجعة : و فيه يمكن التوقف بين الحين و الاخر لاسترجاع بعض العناصر
2- تدوين المذكرات : بتلخيص ما يقوم بدراسته و تدوين الاسئلة و الملاحظات
د- استخدام طرق القراءة الجيدة :
القراءة مع الفهم توفر للمتعلم الكثير ..
و يمكن ان يستخدم فيها :
1- استعراض المادة استعراضا عاما قبل الدراسة التفصيلية
2- الربط بين المعلومات الجديدة و المعلومات التى سبق دراستها
3- البحث عن المبادئ العامة التى تنظم التفاصيل و الجزيئات
4- استخدام العادات الجيدة للقراءة بضبط ايقاع العين على الكلمات
كيفية الاستعداد للامتحان


إن أول وأوضح استعداد يقوم به الطالب للامتحان هو التحضير والدارسة قبل تقديم الامتحان . إلا أن إجراء الدراسة الفعال ,أو الأسلوب المتبع للدراسة , والذي يساعد على ضمان النجاح بعون الله هو أن تبدأ بالتخطيط منذ بداية الفصل الدراسي .
واليك فيما يلي واحداً من أفضل الإجراءات التي تؤدي . بفضل الله إلى النجاح المضمون

1ـ الأسابيع الأولى من الدارسة
إذا أرت أن تحصل على علامات تامة, بعون الله , في جميع مقر أرتك واختباراتك ,إذا :ابدأ حضورك ودراستك مع اليوم الأول ,والحصة الأولى من بداية المقرر الدارسى

2ـ في منتصف الفصل الدراسي
حاول أن تدرس كل يوم , ولو لفترة قصيرة إن الدراسة لفترات قصيرة هي أكثر فعالية وأقل جهداً على الدارس والطالب من أن تتراكم الدارسة علية ويعاني من الجهد أثناء الدراسة الطويلة

3ـ أخر أسبوعا قبل الامتحان
حاول أن تسأل المدرس عن طريقة الامتحان ,وبالتالي إذا عرفتها فادرس بناء على تلك الطريقة ومتطلباتها فإذا كان الاختبار موضوعياً فيجب أن تستخدم أساليب التذكر والطرق السلمية العملية لا تستخدم الذاكرة .
وأما إذا كان الاختبار عاماً ويقدّم الجواب فيه على شكل مقالة ,فأضل طريقة لاجتياز هذا الامتحان والحصول على درجات عالية فيه أن تؤسس نفسك , ويكون لديك معلومات واسعة عن الموضوع بشكل عام , وركّز على الأفكار المؤثرة والتعابير الجزلة المتينة السليمة .
اجتمع مع اثنين أو ثلاثة من الزملاء في الفصل وتراجع معهم المادة المقررة بحيث يسأل كل منكم سؤالاً وبذلك ترسخ المعلومات في أذهانكم جميعاً .

4ـ آخر عدة أيام قبل الامتحان
حاول عند هذا الحد التعرف على المادة التي لم تفهمها ولم تهضمها ,إذ أن كثير من الطلاب يراجعون الموضوعات التي يعرفونها , وليس العكس
تعرف وتذكر أحد الأسرار الأساسية والجوهرية للنجاح في الاختبارات , وهو راجع جدول محتويات الكتاب المقرر اقرأ بنوده . واسأل نفسك هل تعرف هذا البحث أم لا ؟ وتابع المراجعة إلى أن تصل إلى نهاية الكتاب المقرر

5ـ آخر عدة ساعات قبل الامتحان
قد يعاني بعض الطلاب والدارسين من مرض يسمى : حمى الاختبار لذا لا بد من الحصول على قسط من الراحة قبل الساعات الأخيرة
لا تهمل الرياضة البدنية في أيام الاختبار لأن لها فوائد إذ أن التدريبات تساعد في الحصول على تنشيط الدورة الدموية مما يساعد على وصول كمية كافية من الدم إلى الدماغ .
لا تنسى أن تتناول كميه من الطعام المعتدل قبل ساعات الاختبار
يجب الانتباه إلى المراجعة ليلة الاختبار يجب ألا تستغرق أكثر من (2ـ3) ساعات فقط
حاول أن تكون عند قاعة الاختبار قبل (15) دقيقة ولا تعجل في الطريق بل كن مرتاح ومطمئناً

6ـ وقت الامتحان
والآن حان الوقت لجني ثمرة جهودك خلال العام
اولاً : اقرأ ورقة الاختبار بأكملها بدقة وانتباه.
ثانياً : قسّم وقتك للإجابة على أسئلة الاختبار بشكل جيد.
ثالثاً : ابحث عن الأسلة التي أعطيت أكبر درجة والأسئلة التي تبدو لك صعبة وتحتاج إلى وقت وتفكير.
رابعاً : أبدا بالإجابة على أسهل الأسئلة بالنسبة لك وعندما تتذكر حل السوأل الصعب وأنت في السهل انتقل وحل الصعب ثم بعد ذلك الرجع إلى السهل انك بهذه الطريقة تقوم بحل جميع الأسئلة بدون إجهاد منك . وهذه الخلطة السرية المهمة جداً ويجهلها كثير من الطلاب .

7ـ بعد الانتهاء من الإجابة على أسئلة الاختبار
* أعد قراءة السؤال مرة أخرى وانتبه لإجاباتك
* اكتب كل ما عندك في ورقة الاختبار
* لا تقم من مكانك وتخرج من الفصل
* اقلب الورقة على قفاها وفكّر عده دقائق في الاختبار الذي أنهيت بشكل عام
* حاول الاسترخاء الذهني وأغمض عينيك قليلاً لتريحهما من عناء التركيز المستمر.
اقبض أصابعك وابسطها بحركة رياضية بسيطة لتريحها من عناء الكتابة.
* ثم اقرأ الورقة للمرة الأخيرة قبل تسلميها
فإذا اقتنعت بما قدّمت فاحمد الله ثم قم فسلّم الورقة

والآن بعد أن أنهيت قراءه هذا المقال ضعه قيد الاستخدام والتنفيذ
وإننا ندرك أنك ستكون من الناجحين الموفقين السعداء بعون الله وحوله وتوفيقه
أهم الطرق التي تساعد الطلاب على إدارة الوقت
يرى الطلاب ان الدراسة واستذكار الدروس باجتهاد هم طريق النجاح الوحيد ولكن هذا لايكفى فعدم تنظيم و ادارة الوقت يسلب الطالب الكثير من النجاح فعلى اختلاف قدرات ومهارات الطلاب فجميعهم يملكون امر غاية فى الاهمية وهو الوقت الذى اذا احسن استغلاله سوف يكون بوابة النجاح والتميز ولذلك من المهم ان يعرف الطلاب كيفية استثمار الوقت وتنظيمه بشكل جيد خلال الدراسة ومعرفة قيمة واهمية الوقت والبدء فى استغلال كل دقيقة فى اليوم حتى يصل الطالب الى اعلى مراتب النجاح وفى السطور المقبلة سوف نتعرف على اهم الطرق التى تساعد الطلاب على تنظيم الوقت والاستفادة منه .
طرق تساعد الطلاب على ادارة الوقت

1- تجنب التسويف :
معظم الطلاب يلجأون الى التسويف والمماطلة خلال الدارسة حيث يعتقدون ان امامهم متسع من الوقت لانجاز دروسهم والاستذكار قبل الامتحانات وهذا خطأ فادح فمن اهم طرق استثمار الوقت للطلاب هى انجاز الاستذكار اول باول وعدم الممطالة او التسويف فى انجاز الدروس ومذاكرتها فهذا سوف يساعد على عدم اهدار الوقت وكذلك عدم تكدس الدروس والمواد التى يجب دراستها واستذكارها قبل الامتحانات .

2- اكتشاف افضل وقت للدراسة :
من اهم قواعد فن ادارة الوقت هى تجنب اهدار المجهود بلا اى عائد وهنا يجب ان ندرك ان كل طالب يختلف عن الاخر فى الاوقات التى يكون فيها درجة استيعابه وتركيزه جيدة ولذلك من المهم اكتشاف افضل وقت للدراسة والاستذكار وتجنب هذا المجهود الضائع والاستذكار بجد فى اوقات عدم التركيز والتشتت فهذا اهدار للوقت بلا اى فائدة .
3- الحصول على قسط من الراحة :
بدء اليوم بالاستيقاظ مبكرا هو افضل شئ يقوم به الطالب حتى يستطيع تنظيم الوقت واستغلاله جيدا ولكن الى جانب ذلك من المهم ان يحصل الطالب على عدد ساعات نوم كافى قبل الذهاب الى المدرسة او الجامعة وقبل المذاكرة فهذا سوف يساعد على زيادة التركيز مما يقلل من الوقت المخصص للاستيعاب والمذاكرة وكذلك من المهم ان يحصل الطالب على فترة راحة بين ساعات الاستذكار فهذا سوف يساعد على تجديد النشاط وزيادة التركيز .

4- ترتيب المواد الدراسية والاولويات :
عادة ما يقوم الطلاب بتأجيل المواد الدراسية الصعبة او التى لايحبونها فى جدول المذاكرة وهذا التسويف يتسبب فى النهاية ان الطالب لايستيطع ان يحصل ويستوعب هذه المواد فى وقت قصير ولذلك من المهم ترتيب المواد الدراسة حسب صعوبتها والبدء بالاصعب وكذلك ترتيب الاولويات وما هى الجزئيات الاكثر اهمية فى المادة الدراسية وما هى افضل طريقة لمذاكرة هذه المادة فكل هذا يعمل على استثمار الوقت بشكل هائل وسوف يرى الطالب نتيجة ذلك عندما يذاكر المادة فى وقت اقصر .
واخيرا ...........
العبرة ليست بعدد ساعات المذاكرة ولا بعدم الغياب عن اى فصل او حصة دراسية ولكن العبرة هى بادارة الوقت بشكل جيد ونتظيم الاولويات بحيث ان يتم المذاكرة بشكل جيد وفعال فى وقت اقصر فالمهم هو الكيف وليس الكم .
مفاتيح مهمة لتربية الأبناء
"شدةٌ في غير عنف ولينٌ في غير ضَعف" مقولة سيدنا عمر بن الخطاب للاسف يعتقد كثير من الآباء أن العنف هو الطريقة المثلى لتربية الأبناء، وعلى النقيض تجد أخرين يخافون على أطفالهم لدرجة أنهم يمتنعون عن توجيهم، والسبب في ذلك عدم وضوح الرؤية لدى الآباء في التعامل مع أولادهم، والجَهل بطرق تربيتهم..

وفي كتابه (فن التعامل مع الآخرين يقدم الكاتب "محمد سعيد مرسي"يقدم للآباء هذه الوصايا:

1- عندما يُخطئ ابنك وجِّهْهُ برفق لا بروح الشماتة.

2- عند المشاجرة بين الأطفال إما أن تتدخل بالتوجيه بلا غضب أو لاتتدخل.

3- احذر إهمال طفلك بسبب مولود جديد.

4- لا تفرق بين أبنائك في المعاملة، خاصةً في الماديات، ولا تميِّز طفلاً أمام الآخرين إلا بغرض الإثابة والتحفيز.

5- لا تكبت الطفل عندما يسأل، وإن أكثر من السؤال.

6- أشعِر طفلك بالحرية، ولا تكن متسلطًا تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياته.

7- لا تحقِّر من ابنك ولا من أفكاره وعاداته.............
خطوات لتنظيم الوقت
الإستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق بين الشخص الناجح والفاشل فالصفة المشتركة بين الأشخاص الناجحين هي قدرتهم علي الموازنة بين الأهداف والواجبات وهذا لا يتحقق إلا من خلال إدارتهم الناجحة لذاتهم ، عن طريق وجود هدف أو عدة أهداف ورسالة في الحياة يريدون تحقيقها ، وإلا فلا حاجة لتنظيم الوقت بدون وجود هذه الأهداف
يجب علينا نسأل أنفسنا ما الذي نريد أن نكون عليه في هذه الحياة ؟
وما الذي نريد تحقيقه ؟
وفي أي مجال نريد أن نتخصص ؟
اولا يجب علينا تعريف إدارة الوقت -
أسباب عدم تنظيم الوقت -
خطوات تنظيم الوقت -
كيفية إستغلال الوقت بفاعلية اكثر -
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريف إدارة الوقت
هو أن يحقق المرء الإستفادة القصوي من وقته وخلق توازن في حياته و تحقيق الأهداف والرغبات
أسباب عدم التنظيم
إن أسباب ضياع الوقت كثيرة جدا ولكن يجب تجنبها قدر المستطاع إذا أردت أن تنظم وقتك بنجاح ، وفيما يلي نستعرض لأهم الأسباب
عدم وجود خطط أو أهداف
غياب الرؤية المستقبلية
عدم إدارك ما سوف يترتب لاحقا من ضياع الوقت وإهداره
ضعف الهمة
التكاسل والتخاذل
النسيان ، ويحدث لأن الشخص لا يدون ما هي مهامه وما يريد انجازه وبالتالي يضيع الوقت في التفكير
**************************************************
خطوات تنظيم الوقت
***********************
فيما يلي نستعرض خطوات هامة لتنظيم الوقت
( فكر ، أنظر ، حدد ، نظم ، نفذ ، قيم نفسك )
فكر في أهدافك
حدد أهدافك وفكر ماذا تريد وماهي رسالتك في الحياه
أنظر إلى أدوارك
يجب عليك أن تعطي لكل دور حقه وتعرف ما عليك من واجبات. فالأسرة تحتاج إلي رعاية وإذا كنت موظف فعملك يحتاج إلي إنتاج وتخطيط وتقدم ، فيجب عليك الموازنة بين جميع أدوارك في الحياة
حدد هدفا لكل دور
حدد أهدافك في كل دور أنت معني به في حياتك وحدد ماذا تريد أن تقدم لهذا الدور وما تريد أن تكون عليه.
نظم
ضع جدولا أسبوعيا للأهداف الضرورية المراد تحقيقها ، ولا بد أن تكون الأهداف شاملة لكل دور معني أنت به في حياتك ، فهناك أهداف عائلية كالخروج في نزهة مع العائلة أو الجلوس في جلسة عائلية وهناك أهداف لعلاقاتك الإجتماعية مثل زيارات الأقارب وصلة الرحم وعلاقتك بالأصدقاء ، وأهم هدف هو تطوير ذاتك فلا تنسي نفسك عزيزي القارئ واجعل لك نصيبا من الأهداف عن طريق حضور دورات تنمية الذات و ممارسة الرياضة والكثير من الأشياء التي من الممكن أن تطور بها ذاتك
نفذ
حاول الإلتزام بما وضعته من أهداف في بداية الأسبوع ولا تيأس إذا لم تنفذ أهدافك كاملة ، بالتمرين والصبر والمثابرة سوف تحقق نتائج مذهلة
قيم نفسك
في نهاية الأسبوع قيم نفسك وأنظر إلي جوانب الإخفاق وتجنبها
كيفية إستغلال الوقت بفاعلية أكثر
إستمتع بكل عمل تقوم به
رتب كل شئ من حولك سواء في المنزل أو في عملك
كن إيجابيا
توقف عن أي نشاط غير منتج ولا يخدم أهداف
التربية عن طريق أسلوب الثواب والعقاب
فَطَرَ الله الإنسان على حبِّ المثوبة، وما فيها من لذَّة ونعيم؛ فإنه يَرْغَب في ذلك ويعمل من أجل تحقيقه، كما فطره - أيضًا - على بُغض العقاب، وما يَتَرَتَّب عليه من أَلَم وشقاء، فإنه يرهبه وينفر منه.

ولهذا عُنِي القرآن الكريم والسنة النبوية بالترغيب والترهيب، كأسلوب مهمٍّ من أساليب التربية.

والترغيب: وعْد يصحبه تحبيب وإغراء بمصلحة أو لذة أو متعة آجلة، مؤكدة، خيِّرة، خالصة من الشوائب، مقابل القيام بعَمَل صالح، أو الامتناع عن لذَّة ضارة أو عمل سيئ؛ ابتغاءَ مرْضاة الله، وذلك رحمة من الله بعبادِه.

والترهيب: وعيد وتهديد بعقوبة تترتَّب على اقتراف إثْم أو ذنب، مما نهى الله عنه، أو على التهاون في أداء فريضة مما أمَرَ الله به، أو هو تهديد من الله يقصد به تخويف عباده، وإظهار صفة من صفات الجبروت والعظمة الإلهية؛ ليكونوا دائمًا على حذر منَ ارتكاب الهَفَوات والمعاصي[1].

ويمتاز أُسلوب الترغيب والترْهيب في القرآن الكريم والسنة النبوية، عن غَيْره من أساليب الثواب والعقاب في المناهج التربويَّة الأخرى - بأنه يعتمد على الإقناع والبرهان، ويكون مصحوبًا بتصوير فنيٍّ رائع للثواب المرغَّب فيه، المتمَثِّل في الجنة، وكذلك للعقاب المنتظر، المتمثل في جهنم - أعاذنا الله منها –كما يعتمد الترغيب والترهيب في القرآن والسنة - أيضًا - على إثارة الانفعالات وتربية العواطف الربانية؛ كعاطفة الخوف من الله تعالى، والتذلُّل والخشوع له – سبحانه - والطَّمَع في رحمته، والأَمَل في ثوابه[2].

ومن أساليب الثواب والعقاب التي يُمكن أن تستنبط منَ السنة النبوية ما يلي:
أولاً: من أساليب الثواب:
1- القُبلة:
تُعَدُّ القُبلة للطفل الصغير أسلوبًا مهمًّا من أساليب الإثابة؛ وذلك لأنَّ للقُبلة دورًا فعَّالاً في تحريك مشاعر الطفل وعاطفته، كما أن لها دورًا كبيرًا في تسكين ثَوَرانه وغضبه، بالإضافة إلى الشعور بالارتباط الوثيق في تشييد علاقة الحب بين الكبير والصغير، وهي دليلُ رحمة القلب والفؤاد بهذا الطفل الناشئ، وهي برهان على تواضُع الكبير للصغير، وهي النور الساطع الذي يبهر فؤاد الطفل، ويشرح نفسه، ويزيد من تفاعله مع مَنْ حوله، ثم هي أولاً وأخيرًا السُّنة الثابتة عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - مع الأطفال.

أخرج البخاري ومسلم عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قَدِم ناس من الأعراب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: أتُقَبِّلون صبيانكم؟ فقال: ((نعم))، قالوا: لكنا والله لا نُقَبِّل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أَوَأَمْلِك إن كان الله نزع من قلوبكم الرحمة؟!))[3].

2- إدخال السرور على الطفل بمُداعبته ومُمازحته:
إحساس الفرح والسرور يلعب في نفس الطفل شيئًا عجيبًا، ويؤثِّر في نفسه تأثيرًا قويًّا، فالأطفال - وهم براعم البراءة والصفاء - يحبُّون الفرح، بل هم أداة الفرح للكبار، ويحبون الابتسامة حين يشاهدونها على وُجُوه الكبار.

وبالتالي فإن تحريك هذا المؤثِّر في نفس الطفل سيورث الانطلاق والحيوية في نفسه، كما يجعله على أُهْبَة الاستعداد لتلقِّي أي أمْر، أو مُلاحَظة، أو إرْشاد.

وكان - صلى الله عليه وسلم - يُدْخل الفَرَح والسرور على نُفُوس الأطْفال؛ لما للسرور من بَراعة في إسعاد الطفل، ولما للفَرَح من قوَّة في التأثير[4].

3- الإثابة بالمدْح والثناء:
مدْح المربِّي للصغير وثناؤه عليه مِن أكثر الأُمُور التي تدخِل السرور على قلْبه، وتشعره بأهمية هذا العمل الذي مُدِح من أجْله، وتدفعه إلى تَكراره والاستكثار منه؛ وفي السنة النبوية ما يدلُّ على أهمية المدح والثناء، كوسيلةٍ من وسائل الإثابة والتشجيع على طَلَب العلم؛ من ذلك ما رُوي عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَن أسعد الناس بشفاعتك؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد ظننتُ ألاَّ يسألني أحدٌ عن هذا الحديث أول منك؛ لما علمتُ من حرصك على الحديث...))[5].

فبهذا المدْح والثناء الرَّقيق يستثير الرسول - صلى الله عليه وسلم - في أبي هريرة الرغبة والحرص على طَلَب الحديث، ويدفعه دائمًا لأن يكون سبَّاقًا في السؤال عنه.

4- الإثابة بالمكافَأة المادية (الهدية):
الهديَّة تُدخل السرور على النفوس، وتزيد أواصر المحبة بين المُهْدِي والمُهْدَى إليه، وهو ما أرشد إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((تهادوا تحابُّوا))[6].

ومن ثَم؛ فإن منَ الوسائل التربوية المُفيدة تقديمَ الهدايا والمكافآت المادية للمجيدين والمتفوِّقين من الناشئة والمتعلِّمين؛ فإن ذلك يثير نشاط المتعلِّم، ويبعث فيه الحماس، ويفجر فيه ينابيع الطموح والتنافُس والعزيمة، ويحرك فيه الجد والاجتهاد، والإخلاص والاستقامة[7].

ثانيًا: مِن وسائل العقاب:
1- الحِرْمان منَ التشجيع:
من وسائل العقاب التي أرشدت إليها السنة النبوية: الحِرْمان منَ التشجيع؛ حيث يعمد المربِّي إلى حرمان مَن يعاقبه مما كان قد عوَّده من تشجيع، أو مدح، أو ثناء، وما شابه ذلك؛ يدل لهذا من سنته - صلى الله عليه وسلم - ما ترويه أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - في قصة الإفك من موقف الرسول - صلى الله عليه وسلم - منها حين مرضتْ، وأنه لم يكن يزيد على قوله: ((كيف تِيكُم؟))[8]، دون أن ترى منه - صلى الله عليه وسلم - ما كانت تراه من اللُّطْف الذي كانتْ تعرفه منه حين تمْرض.

وبهذه الطريقة في المعامَلة يضع الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمام المربِّين وسيلة من وسائل العقاب التربوي، قد تكون من أجدى أنواع العقوبات التي يُمكن أن يعاقب بها الطفل، وأكثرها ملاءمة لنفسيته في المراحل الأولى من دراسته[9].

2- اللَّوم والتوبيخ:
لا بأس أن يلجأ المرَبِّي إلى توبيخ الناشئ أو المتعلم إذا ما أخطأ خطأ يستوجب العقاب، ويمكن الزجْر عنه بالتوبيخ.

وقد استخدم الرسول - صلى الله عليه وسلم - أسلوب التوبيخ حيث دعت الحاجة إلى ذلك؛ حيث يُروى عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه -: أنه عَيَّر رجلاً بسواد أمِّه، فوبَّخه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائلاً: ((إنك امرُؤٌ فيك جاهلية))[10].

لكن ينبغي للمربِّي ألاَّ يُفْرط في استخدام التوبيخ؛ لأن ذلك قد يكون له تأثير سلبي على الناشئ، فلا بد أن يراعي المؤدِّب حال الصغار، والفروق بينهم في الطباع والأخلاق، فمنهم مَن يكفي في لومه وإشعاره بخطئه نظرةٌ قاسية، ومنهم من يرتجف فؤاده بالتلميح، ومنهم مَن لا يردعه إلا التصريح باللوم والتوبيخ، وعلى المربِّي أن يحدِّدَ الطريقة الملائمة للتوبيخ مع كل منهم.

3- الهجْر والمقاطعة:
وقد لجأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى هذا الأسلوب في عقابه للثلاثة الذين خُلِّفوا في غزوة تبوك؛ حيث أَمَرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صحابته ألاَّ يكلِّموهم، فجرت المقاطعة بين المسلمين وبين هؤلاء الثلاثة؛ حتى ضاقت عليهم أنفسهم، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت[11]؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ * وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [التوبة: 117 - 118].

وهذا يدل على أن مؤدب الناشِئِين يحق له - بل يجب عليه أحيانًا - أن يَحرم المخطئين من مُعاشَرة زملائهم فترة من الزَّمَن؛ عقوبة وردعًا لهم، حتى يشعر بندمهم وتوبتهم ورجوعهم إلى الصواب، أو يأخذ عليهم العهْد بذلك، شريطة أن يعرفوا أخطاءهم، وسبب إنزال هذه العقوبة بهم، وأن يتوسَّم فيهم الاستفادة من هذه العقوبة[12].

4- العقاب البدني:
أقرَّت السنة النبوية العقاب البَدَني كوسيلة من وسائل مُعالجة الأخطاء، إذا توقَّف العلاج على ذلك؛ فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مُروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر))[13].

لكن لا بد منَ الحَذَر من المبالغة في العقاب البدني؛ بل لا بد أن يقتصرَ المربِّي منه على أقلِّ ما يؤدِّي الغرض؛ ومن ثم ينبغي أن يراعي المربي عند إقدامه على العقاب البدني ما يلي:
أولاً: الاكتفاء بإظهار أداة العقاب إن تم الزجْر بذلك؛ لأن كثيرًا من الصغار والأطفال يرتدعون وينزجرون بمجرَّد رؤيتهم للعصا أو السوط، ونحو ذلك من أدوات العقاب البَدَني، فإذا ارتدعوا وانزجروا، فقد حصل المقصود؛ فلا داعي إلى الإيقاع الفعلي للضَّرْب.

وقد أرشدت السنة النبوية إلى مجرَّد إظهار أداة العقاب، وهو في حدِّ ذاته وسيلة من وسائل التأديب؛ حيث يروى عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مرفوعًا: ((علِّقوا السوط حيث يراه أهل البيت؛ فإنه أدب لهم))[14].

ثانيًا: الاقتصار على شدِّ الأذن ونحو ذلك، دون لجوء إلى الضرب، حيث كان ذلك مجديًا؛ لأن الصغير يتعرَّف بذلك على ألم المخالفة، وعذاب الفعل الشنيع الذي ارتكبه، واستحقَّ عليه شدَّ أذنه؛ فقد قال النووي في "الأذكار": روِّينا في كتاب ابن السني عن عبدالله بن بسر المازني الصحابي - رضي الله عنه - قال: بعثتني أمي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقِطْف من عنب، فأكلْتُ منه قبل أن أبلغه إياه، فلما جئت أخذ بأذني وقال: ((يا غُدَر))[15].

ثالثًا: عند اللجوء إلى الضرْب ينبغي ألاَّ تقلَّ سنُّ المضروب عن عشر سنين؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - في أمر الصلاة: ((واضربوهم عليها وهم أبناء عشر))[16]، فإذا كانت الصلاة - وهي عماد الدين - لا يجوز الضرب عليها قبل سن العاشرة، فما عداها من الأمور أهون وأيسر؛ فلا يعاقب عليه الطفل بالضرب قبل العاشرة أيضًا.

كما ينبغي أن يتراوح عدد الضربات بين واحدة وثلاث فقط؛ فقد كان عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله - يكتب إلى الأمصار: "لا يَقْرِن المعلم فوق ثلاث؛ فإنها مخافة للغلام".

وعن الضَّحَّاك قال: "ما ضرب المعلِّم غلامًا فوق ثلاث، فهو قصاص"[17].

ولا بد من العدل في الضرْب بين الصبيان؛ فعن الحسن قال: "إذا لم يعدل المعلم بين الصبيان كُتِب من الظَّلَمة"[18].

ولا بدَّ - أيضًا - أن تكونَ أداة الضرب أداة مناسبة لسنِّ الصغير؛ فلا يضرب بأداة تؤلِمه إيلامًا شديدًا، أو تُحدث له كسورًا، أو جروحًا، أو عاهاتٍ؛ لأن الغرضَ - أولاً وأخيرًا - من هذا الضرْب هو التأديب، وليس التشفِّي والانتقام.

ويجتنب المربِّي عند الضرب الوجْه والرأس بما حوى، والمناطق الحسَّاسة من الجسم؛ لأن الضرب في هذه المواضع قد يؤدِّي إلى حدوث عاهات للصغير، وقد نَبَّه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ذلك بقوله: ((إذا ضرب أحدكم فليتَّقِ الوجه))[19].

ومِن حُسْن الأَدَب مع الله - عزَّ وجَلَّ - ورسوله - صلى الله عليه وسلم -: أن يرفع المؤدِّب يده عن الصغير إذا ذكر اسم الله - تعالى - أو النبي - صلى الله عليه وسلم - كما هو عادة كثير من الصغار عند تعرُّضهم للعقاب؛ يدل لذلك ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث يقول: ((إذا ضرَب أحدكم خادِمه فذكَر الله، فارفعوا أيديكم))[20].

وقد يقول قائل: إن الطفل إذا علم بهذا قد يتخذها وسيلة للتهرُّب من العقوبة، والعَوْد إلى الخطأ، أو يتخذها حيلة للتخلُّص من الضرب، ويعاود فِعْلَه.

فالجواب عن ذلك: أنه يجب الاقتداء بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما فيه من تعظيم الله - تعالى - في نفس الطفل، وهو كذلك علاج للضارب من أن حالته الغضبية كبيرة جدًّا؛ مما استدعى من الطفل ذكر الله تعالى والاستغاثة به.

ولن نتكلم مع ضعاف الإيمان الذين إذا سمعوا مثل هذه الاستغاثات، ازدادوا حمقًا وتعسُّفًا وضرْبًا، فهؤلاء بحاجة أن يذكروا ذنوبهم، وتقصيرهم مع ربهم، وحِلم الله - تعالى - عليهم، مع قدرته عليهم في كل آنٍ[21].

وهذا يقودنا إلى أمر مهم، وهو أنه يجب على المربِّي ألاَّ يُقْدمَ على عملية الضرب والتأديب وهو في حال غضب شديد؛ فقد كتب عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله - إلى أحد عماله: "لا تعاقب رجلاً عند غضبك عليه؛ بل احبسه حتى يسكن غضبك، فإن سكن فأخرجه، فعاقبه على قدر ذنبه".

هذه قاعدة تربوية يجب ألاَّ يحيد عنها المربُّون، ولا ينساها الآباء والأمهات: "لا تؤدِّب وأنت غضبان"؛ لأن الغضب يفقد صاحبه الحكمة والبصيرة والروِيَّة في الحكم، والأناة في بحْث الأمور بحثًا عقليًّا من جميع جوانبها، وحينئذ يأتي الخطأ، ويحدث الظُّلم، ويعيش صاحبه في حالة غضبية، لا يفرق بين الانتقام والتأديب، فالانتقام يصدر عن مبغض كاره، والتأديب يصدر عن قلب رحيم[22].
تطوير مهارات الاستيعاب بالقصص المصورة
قد تبدو الكتب المصورة سخيفة، ولكن الرسوم التوضيحية في قصص الأطفال تخدم غرضا قيّماً يفوق الترفيه. تعلُّم القراءة وفهم النص هما نقطة تقدّم مفصليّة في حياة الطفل. معظم الاطفال يقرأون بمستوى مبتدئ بحلول وصولهم إلى الصف الثالث، عندما يصبح فهم الكلمة المكتوبة ضرورة لا بد منها.

الكتب التي تحتوي على صور تساعد الطفل على تعلّم كيفية إنشاء الصور في مخيّلته. هذا أمر بالغ الأهمية لتطوير مهارات الفهم الجيدة. سنستعرض في ما يلي كيف أن قراءة الكتب المصوّرة مهمّة جدّاً في تحسين قدرة طفلك على استيعاب ما يقرأ.

لماذا الرسومات التوضيحيّة مهمّة؟

إن تكوين صور بصريّة لما يقرأ الطفل في مخيّلته هي مهارة تحتاج إلى الكثير من الممارسة.يتم تطوير هذه المهارة لأول مرة من خلال رؤية الرسوم التوضيحية في الكتب و القصص المصوّرة.

بداية الاستماع إلى ورؤية القصص يساعد الطفل على استخدام حواسّه المختلفة للتعلّم.إضافةً إلى ذلك فهي تساعده على فهم الكلمات عن طريق الرسومات التوضيحيّة. ممّا يتطوّر لاحقاً إلى القدرة على توليد الصور في المخيّلة أثناء القراءة.

على سبيل المثال، عندما تقرأ كلمة "كرة"، يقوم دماغك بخلق صورتها في مخيّلتك على الفور.و إذا قرأت الجملة "الفتاة تلعب بالكرة،" يمكنك تصور فتاة تلعب بالكرة. هكذا نستوعب ما نقرأ، و هو الأساس نفسه الذي بنيت عليه القصص المصوّرة.

تطوير قدرة الطفل على فهم ما يقرأ من خلال الرسوم التوضيحية

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد الطفل في تطوير مهارات الفهم لما يقرأ. كل هذا يبدأ ببساطة بقراءة كتاب. فيما يلي بعض النصائح سهلة التطبيق أثناء القراءة من شأنها أن تساعد طفلك على تحسين مهارات فهمه:


تذكر أن نتوقف بعد كل فقرة أو صفحة، لتفسح لطفلك الوقت الكافي لاستيعاب الصور وفهم ما يحدث في القصة.
اشرح ما يحدث في الرسوم التوضيحية و أشر إلى التفاصيل الصغيرة التي قد تفوت طفلك. اعرض لطفلك كل الشخصيات و اشرح الموقف. هذا سوف يساعد طفلك على ربط الصور التي يراها مع النص الذي تقرأه.
أخبر طفلك أن الصور سوف تساعده على فهم القصة و اشرح أهمية تخيّل الصور في ذهنه و أنت تقرأ النص.
اسأل طفلك ماذا يشاهد و يسمع و يشم و يتذوّق و يحسّ. كما يمكنك سؤاله ما هي الكلمات التي ساعدته على تخيّل تلك العواطف والصور.
مع مرور الوقت، قم بزيادة مقدار النص الذي تقرأه قبل التوقف للشرح. في نهاية المطاف سوف تكون قادرا على قراءة كتاب كامل و طلب شرح معنى القصة و تفاصيلها من طفلك.
إذا كان لديك أطفال أو تقوم بتعليم أطفال في المراحل المبكرة من القراءة، احرص على استخدام الكتب المصحوبة بالرسوم التوضيحية لكي تتمكن من تعزيز مهاراتهم في القراءة والفهم. لن تكون أبداً مبكّراً في القراءة للأطفال، فعقولهم النامية جائعة دائماً ....
نوبات غضب الأطفال
ورِدنا الكثير من الأسئلة من أمهات يُعانون من عصبيّة و كثرة بكاء أطفالِهِم ، و عجزِهم عن التعامُل مع هذه المواقِف بـِهدوء و حِكمة..طفلِك أيتها الأم ليس سيءَ الطباع أو صعب الارضاء لكنَّك بحاجة لتدريبه على التواصل و البدء بتفهُم نوبات غضَبِه بطريقة أفضل..

نحن كأبآء و أُمهآت كثيراً ما نخشى بكاء أطفالنا و نوبات الغضب التي تُصيبُهم عندما لا تسير الاُمور على هواهم.. فنُفضل الاستسلام لبُكائهِم أو الهائِهم بأمر آخر أو الانفجار غضبا أمامهُم أيضاً.. نوبات الغضب هذه طبيعية عند الأطفال لكن عدم ادراكنا لها و معرِفتنا بكيفية مساعدة طفلنا خلالها تجعلها تتكرر و تزداد حِدة حتى تكاد تصبح جُزءاً من شخصيّة الطفل، الأطفال بطبيعتهم سعيدون و يحِبّون المرح، لكن المشاعر التي يحملونها أكبر منهم بكثير و يٓصعُب عليهم التحكُّم بها دون مُساعدتنا..
بدايةً علينا إدراك أن وراء تصرفات أطفالنا جميعها حاجات، و مقدِرة طفلك على التعبير عمّا يُريد و عن مدى ضيقه ، و حاجاته للتحكم في حياته باستخدام كلماته محدوده جِداً، فالبكاء يأتي بشكل طبيعي . حتى في عمر الخامسة و السادسة، لكنك يُمكنك تدريب طفلك للحد من نوبات البكاء و الغضب و تشجيعه على التعامل مع غضبه حتى لا يستغل نُقطة ضعفِك و يٓعتاد على استخدام البُكاء لنيل ما يُريد.

دِرهَم وقاية خيرٌ من قنطار علاج

1- تأكَّد من اشباع حاجات طفلك الاساسيَّة كالأكل و النوم فالطفل الجائع ، التعِب و النعِس سيكثُر بُكاءه و يُبدي عصبيّة واضحة، لذا احرص على تنظيم أوقات الأكل و النوم و الراحة لطفلك و التخطيط لذلك مُسبقاً، لا تُحاول كذلك قضاء حاجاتك و زياراتك كلها في نفس الوقت .

2- أعطي طفلك قُدرةً على التحكُّم بجُزء من حياته لِتُخفِف كثيراً من غضبه و بُكاءه، اسمح له بالرفض و قول لا عندما لا يتعلق الأمر بسلامته و صحته أو حدود الآخرين.
كذلك احرص على أن تعرِض عليه الخيارات متى استطعت، فخيّره بين نوعين من الطعام، قميصيْن، الخروج لنُزهة أو زيارة الجدة و هكذا..

3- الحُب، الحُب و الحُب
تأكّد دائِماً من أن تملأ خزان طفلك العاطفي، فأحياناً عندما نُبدي عصبيةً و انزعاجاً حول أطفالنا أو ننشغِلُ عنهم لفترة..يحتاجون للتأكُد من أننا لا زِلنا نُحبُهم.. فاحضن طفلك ، قبّله و العب معه قبل أن يضطر هو للتصرّف .

و الآن كيف تتصرَف عند حدوث نوبات الغضب و ما يليها من بُكاء مهما صَغُر عُمر طِفلِك؟

1- الهدوء ثم الهدوء
كثيراً ما يكون السبب خلف اصرار و بُكاء أطفالنا هو عدم تأكُدهم من حُدودهم، و فقدنا لأعصابنا بسببهم يؤَكِد لهم عجزنا عن التحكُّم بالموقف و السيطرة عليه فيزيدون اصراراً عناداً و بُكاءً..مهما انفعل طِفلُك خُذ نفساً عميقاً و تذكَّر أنك أنت من يتحكَّم بسير الأمور.


2- احرص على اظهار اهتمامك
عندما تُريد رفض طلبٍ لِطفلك و اعلامه بعدم موافقتك، احرص على أن تُبدي اهتمامك لأمره لذا
اقترِب من طفلك و انزل لمستواه، انظر في عينيه مباشرة و امسك بيده أو بكَتِفه بِلُطف.

3- افهم ما يُريد
أعِد عليه طلبه لتتأكد من أنك فهمته و ليعلم بأنك تُدرك رغبته.

4- تعاطف أولاً
ابدأ دائما بالتعاطف مع رغبة طفلك فقد يكون ذلك كافياً أحياناً ثمَّ ذكِّره بالحدود ، " أنت تُحِب العصير كثيراً و تُريد المزيد" ثُم " و أنت لم تأكُل طعامك بعد، نستطيع صبّ المزيد بعد الأكل " .

5- ساعِده للتعبير بكلماته
مهما كان طِفلك صغيراً ساعِده على فهم مشاعِره و ايجاد الكلمات للتعبير عنها بدلاً من البُكاء، " أنت مُتضايق جِداً لأنك لا تستطيع الحصول على الحلوى الآن"، أُذكر له اسم شعوره دائماً.

6- لا تخشى البُكاء
لا تتوقع أن يتوقف طفلُك عن البُكاء عندما تتعاطف معه أو تتفهمه، لكنك تحتاج لتُدرّب نفسك على ألا يُزعِجك حتى يُدرِك طفلُك أن البُكاء لن يُغيَّر شيء أو قانون..ان بقيت هادئاً و ثبت على موقفك ستخف حدة نوبات غضبه و تقل حدة و مُدة البكاء مع الوقت، الّا أن هذا لا يعني أن تُهمل طفلك بل ضُمّه لك و اترُكه يبكي حتى يرتاح ، إن رفض أو بدأ بدفعك ابتعد قليلاً و طمأنه " أنا هنا و سأبقى بِقُربِك ، يُمكِنك البُكاء قدر ما تشاء و ستكون بآمان" .لذا رحِّب بالدموع و لا تخشاها فهي طريقة أطفالنا في التنفيس عن مشاعِرهم........
عدوانية الأطفال
تصرف أطفالنا بعدوانيّة عند انفعالهم، كل عائلة عانت بطريقة أو بأخرى من هذا الأمر، سنعرض في هذ المقال المزيد من الأساليب العملية التي تساعد الأهل على فهم الأمر بشكل أعمق، و تطوير القدرة على التحكم بأنفسهم و مساعدة أطفالهم على ذلك..

لا شئ يُظهِر عدوانيّتنا كأهل أكثر من تصرف أطفالنا بعدوانيّة.. نعم، لا شئ... فأحيانا قد يصفعك ابنك و هو في حالة غضب و ترد عليه بصفعة أيضاً. أو تتّجه لإبنك الذي تعمّد دفع أخيه الصغير و تضربه أنت.. في مثل هذه المواقف من منكما يظهر تحكّماً في تصرّفاته؟ للأسف لا أحد... فعندما تواجه أنت العنف بالعنف فإنّك لا تعلّمه شيئاً إلا أنّ العنف مقبول كأسلوب لحل المشاكل، لذا فالخطوة الأولى لمنع عدوانية أطفالك هي منع نفسك أنت من ذلك.. و هذا الجزء هو الأصعب إذ تربّى كثيرٌ منّا على الضرب و الصراخ لذا فإنّ عقلنا الباطن يدفعنا للتصرّف بنفس الطريقة...إذن و كخطوة أولى نحتاج لأن نكون عقلانيين و أن نوقف العنف من طرفنا أولاً...

من المهم أن ندرك أيضاً أن الطفل الذي يلجأ لإيذاء غيره هو طفل خائف أو متوتّر و بحاجة للمساعدة..و أن عقول أطفالنا و لغتهم لم تتطوّر كفايةً لتمكّنهم من التعبير عن ذلك، حتى أنّه قد لا يدرك الطفل نفسه تلك المشاعر، حتى بالنسبة للأولاد الأكبر عمراً فعادة ما تعكس التصرفات العدوانية الشعور بالذنب أو الخوف أو الخزي.

للأطفال ما دون الخامسة من العمر
- تعامل مع الموضوع ببساطة، أوقف الطفل و أبقه بجانبك، ذكّره بحدوده "لن أتركك تضرب أحداً لأنَّ الضرب مؤلم، سأبقيك هنا حتى تهدأ و يكون الجميع بأمان ".

- من المهم جداً أن توفّر لطفلك الفرصة ليهدأ حتى يتمكّن عقله من الخروج من حالة "المواجهة أو الفرار " و العودة للقدرة على الفهم و الاستيعاب حتى يتعلّم..من الممكن مثلاً ان تقرأوا الكتب ، أو تضع له طاولة و كرسي في زاوية من البيت و تجلس معه فيها ، ضع فيها صحناً من الرز (غير المطبوخ) ليتحسّسه و يلعب به، أو ساعة رملية ليراقبها، فهذا النوع من الأنشطة له دور كبير في تهدئته.. و لا تخف فهو لن يفسر ذلك على أنّه نوع من المكافآه على تصرّفه العدواني، بل هو طريقتك لتعلّمه التحكم بعواطفه..
- حاول في هذا الوقت أن تبدي تعاطفك و تفهمك السبب خلف تصرّفه و تسمع منه فقط..

- حالما يهدأ صغيرك و يعود قادراً على الاستماع من المهم أن تعلّمه درساً لذا ذكّره مرة أخرى بأن الضرب ممنوع و أنه سيكون دائماً هناك عواقب للتصرّف بعنف- ليس تهديداً- و ناقش معه بدائل للضرب.

تذكّر أن طفلك لم يبلغ الخامسة بعد و أن هذا ليس حلّاً سحرياً للمشكلة بل سيحتاج لفترة زمنية حتى يتعلّم حدوده ، و ذكّر نفسك بأنّ إطلاقك عليه صفات كعدوانيّ و عنيف ستزيد الأمر سوءاً فهو يرى نفسه بعينيك و سيتصرف طبقاً لتوقعاتك عنه..

للأطفال بعد سن الخامسة
- ابدأ في هذه المرحلة بتعليم ابنك الذكاء العاطفي و الطرق الإيجابيّة لحل الخلافات ، فقدراته العقلية و فهمه للمواقف الآن أفضل.

- يحتاج طفلك في هذه المرحلة العمريّة أيضاً وقتاً ليهدأ، و بما أنّه لديه القدرة على التحكّم بنفسه بشكل أفضل أعطه استراتيجيات للسيطرة على لحظات الغضب، كأن يتنفّس بعمق، يبتعد عن الموقف أو يطلب مساعدتك..

- عندما يهدأ من المهم أن تناقشه ، ذكّره بحدوده و بالأساليب التي اتفقت معه عليها لتطبيقها (إسأله هو عنها).

- عليك أن تطرح عليه الأسئلة التي تساعده على أن يصل بنفسه لحلول مثل "ماذا ستفعل في المرّة القادمة حينما تغضب من أحدهم؟ " و "أظن ان أخاك الصغير يشعر بالضيق لأنك ضربته ماذا نستطيع أن نفعل لنساعده؟"، إذا لم يأت بأي أفكار اعرِض عليه بعضها "يمكنك أن تضم أخاك و تتأسف أو أن ترسم له رسمةً أيها تظن أنّها ستسعده؟ "

- لا بدّ أن يكون هناك بعض العواقب الطبيعية لتصرفاته - ليس كعقاب- لذا إن غضب و كسر شيئاً مثلاً أعلمه بلطف أنه مسوؤلٌ عن إصلاح خطئه و سيتعيّن عليه شراء غيره من مصروفه الخاص.

تذكّر دائماً أن الحل السريع لمشكلة العنف قد يكون بالعقاب و الحرمان و كذلك الضرب و لكنها مسوؤليتنا كأهل أن نضع حداً لأطفالنا و نعلّمهم تحمل مسوؤلية أخطائهم و إصلاحها..

ملاحظة: إذا استمر العنف بعد سنّ الثامنة لا بد من معرفة السبب وراء ذلك و ماذا يحاول ابنك أن يغطّي بتصرّفه بهذه الطريقة.
إدارة الغضب
كلٌ منّا يحلم بأن يكون الأم / الأب الصبور مع أولاده.. الذي لا يثيره أو يضايقه أي من تصرفاتهم..ظروفنا لا تساعدنا أحياناً و أحياناً أخرى تصرفات أطفالنا غير المتوقعة و المتغيّرة باستمرار لا تتماشى و مخططاتنا أو جدول مواعيدنا.. فتتملكنا تلك الرغبة بلوم أحد و تبرير غضبنا.. لكن الحقيقة "لا أحد يستطيع إغضابك.. غضبك هو قرارك."

في الواقع الشعور بالغضب أمر طبيعي و متوقّع مع وجود الأطفال لكن كيف تتصرّف حيال ذلك هو ما يهم حقاً..

الطرق غير الفعّالة:
بعض الطرق غير الفعالة لتعاملنا مع غضبنا قد تكون:
- التظاهر كأنّ شيئاً لم يحدث.
- فقدان سيطرتنا على أنفسنا و البدء بالصراخ ، الانتقاد أو قول كلمات جارحة لأطفالنا.
- التعبير غير المباشر عن الغضب كالاستهزاء و السخرية من طفلك.

تذكّر أن تصرّفك بأي من هذه الطرق يعلّم طفلك أن هذه طرق مقبولة للتعامل مع الغضب ، أنت تريد ان تعبّر لأطفالك عن غضبك لكن "بطريقة بناءة".


الطرق الفعّالة المقترحة:
عندما تزعجك تصرفات صغارك و تشعر بأنك بدأت تغضب جرب التالي:
بدايةً حدِّث نفسك مراراً و تكراراً بأن أطفالكَ ليسوا إلا أطفال و تصرفاتهم هي تصرفات أطفال..لا تأخذ سوء تصرفهم بشكل شخصي ، أو تستمر في قول لا تفعل ذلك و توقف عن ذاك، بل "اكتفي بإرشادهم الى الطريقة الصحيحة للتصرّف". فمثلاً بدل أن تطلب من طفلك أمراً ك "توقف لا تصرخ هكذا" قل له "استخدم صوتك الطبيعي في الكلام".
من المهم جداً أن تبقي توقعاتك منهم واقعية و منطقيّة..مثلاً لا تتوقع أن يبقى المنزل مرتّب و نظيف طوال اليوم..أو أن لا يتشاجر و يختلف أطفالك مع بعضهم.
ركز على شعورك أنت و ابتعد عن لوم أطفالك عندما تعبّر عن غضبك.. فأنت لا تستطيع التحكم بتصرفات غيرك لكنك بالتأكيد مسوؤل عن ردّة فعلك، فمثلاً لا تقل "أنت أغضبتني عندما تشاجرت مع أخيك و لذا اضطررت للصراخ" بل " شعرت بالغضب الشديد و لم أنجح في التحكم بنفسي هذه المرة، سأحاول أكثر في المرة القادمة"

عند شعورك بغضب شديد و رغبة في الصراخ ، افعل عكس ذلك تماماً.. تحدث مع أطفالك بصوت هامس فهذا أوّلاً يقطع عليك الطريق و يوقفك، و كذلك يجذب انتباه أطفالك..
امنح نفسك وقتاً مستقطعاً، عندما تشعر أنك على وشك الانفجار اترك كل شيء و غيّر مكانك .. تأكّد بأن أطفالك في مكان آمن و انتقل لغرفة أخرى..
تأكّد من أنك تنال قسطا كافياً من النوم و الراحة، الغذاء الصحي و الحركة كالتمرين أو المشي مثلاً . هذه كلها عوامل مهمّة لتبقي على هدوء أعصابك.. فتقصيرك مع نفسك يشعرك بأنك مظلوم و أن أطفالك هم السبب..
أحِط نفسك بدائرة من الأشخاص الايجابيين، و بمن يوفر لك الدعم و ليس من يغرقك في السلبيّة و التذمّر..جِد شخص (كصديق أو من العائلة) يتفهّمك ، تكلّم معه عن غضبك و ما يحصل معك.

"الغضب لا يحلُ شيئاً، لا يبني شيئاً و لكنه يستطيع أن يدمر كل ما بنيت.."
جميعنا ندرك هذا لكن من منّا لديه القدرة ليوقف نفسه في الوقت المناسب!
اهميه القراءة للأطفال
إن معظم المعرفة التي يمكن الحصول عليها في هذا العالم يمكن الوصول لها فقط عن طريق القراءة، و إذا أردت أن يفهم أطفالك العالم كما هو و يحصلون على تلك المعرفة، سيتوجّب عليهم اكتساب حب القراءة. حب القراءة في مرحلة مبكّرة له فوائد جمّة. و يمكن تطوير هذا الحب عند ابنائك في مرحلة عمريّة مبكّرة عن طريق القراءة لهم.

أثبتت العديد من الدراسات أن القراءة للأطفال لها العديد من الآثار الإيجابيّة.

على سبيل المثال، دراسة أجريت في مستشفى رودز آيلند تقارن بين مجموعتين من الأطفال في عمر ثمانية أشهر، المجموعة الأولى تمت القراءة لها منذ الطفولة المبكّرة بينما لم يتم القراءة للمجموعة الثانية. أظهرت الدراسة أن المجموعة التي تمّت القراءة لها في مرحلة عمريّة مبكرة نمى لديهم "معجم الكلمات الاستيعابي" و هو (عدد الكلمات التي لديهم قدرة على فهم معناها) بنسبة 40% بينما نمى ذلك المعجم بنسبة 16% فقط لدى الأطفال الذين لم يتم القراءة لهم.

فعندما تقرأ مع أبناءك، فإنّهم سيحصلون على الفوائد التالية:

1- إن القراءة لأطفالك تساعد على توطيد علاقتك بهم، و هذا يمنح أطفالك إحساس بالألفة و السعادة. هذا الإحساس لن يساعد فقط في تقريب أطفالك منك، إن حصول أطفالك على ذلك الشعور بالحب و الاهتمام يرفع من قدرتهم على تطوير ذاتهم و الانخراط في المجتمع و التواصل مع الآخرين بشكل أسلس كما أثبتت العديد من الدراسات التي سنتناولها في مقالات لاحقة.

2- إن إحساس الألفة لدى القراءة مع الوالدين يوفّر للطفل تجربة ممتعة تبني موقف إيجابي عند الطفل اتجاه القراءة يلازمه حتى عندما يكبر.

3- للقراءة أثر مهدّئ عل الأطفال، حيث يجد الكثير من الآباء أن قراءة قصّة قبل النوم هو أفضل و أسهل طريقة لمساعدة أبناءك على النوم و جزء أساسي من روتين النوم اليومي.

4- تشجّع القراءة سويّاً التواصل بين الآباء و الأبناء، فيتعلّم طفلك كيف يستمع لك و كيف يعبّر عن رأيه و مشاعره دون تخوّف.

5- أثبتت الدراسات أن الأطفال في عمر ما قبل المدرسة الذين يتعلّمون اللغة عن طريق القراءة لهم في مرحلة عمريّة مبكّرة يمتازون بأداء دراسي أفضل لاحقاً و حب أعمق للتعلّم و المعرفة.

6- للأطفال الأصغر عمراً يبدأ تعلّم القراءة بفهم أن الكلمات مرتبطة بالأصوات التي يخرجها الأباء و المعاني و اتجاه القراءة من اليمين إلى اليسار أو اليسار إلى اليمين (حسب اللغة)، و أن أحداث القصّة تتابع بقلب الصفحة.

7- تساعد القراءة على تطوير قدرة الأطفال على التركيز، و هي مهارة مهمّة جداً في جميع مناحي الحياة.

8- تساعدة القراءة المبكّرة على تطوير القدرة على الاستماع و التخيّل.

9- إن الأطفال الأصغر عمراً قد يتعلّمون مفاهيم أساسيّة من خلال القراءة المبكّرة، كالألوان و الأشكال و الأرقام و الحروف. بينما يقوم الأطفال الأكبر عمراً باكتشاف سلسلة لا متناهية التوسّع من المعرفة. فاهتمام ابنك بالسيارات يمتد لاهتمامه بالشاحنات و وسائل النقل الأخرى كالطائرات و الصواريخ ليتسع اهتمامه ليشمل الفضاء و التكنولوجيا و العلوم و هلم جرّاً.

10- دراسة نشرت في عام 2013 توصّلت إلى أن القراءة التفاعليّة لأبنائك ترفع من معدل ذكاء الطفل بمقدار 6 نقاط في اختبارات الآي كيو.

11- الكتب تعلّم ابنك مهارات التفكير مبكّراً، فعندما تقرأ لأبنك، يتعلّم مفاهيم كالسببيّة (لكل فعل نتيجة) و المنطق، كما يتعلّم التفكير بالمفاهيم المجرّدة (الغير الملموسة) كالخطأ و الصواب، الخير و الشر و نتائج الأعمال.

12- تعلّم القصص طفلك عن العلاقات و المواقف الاجتماعيّة، و الشخصيّات المختلفة و ما هو جيّد أو سيّء في العالم الذي يعيش فيه. كما توفر القصص الخياليّة فسحة لمخيّلته المتنامية و تساعده على التمييز بين الحقيقة و الخيال.

13- عندما يواجه ابنك مرحلة جديدة من تطوّره و نموّه أو عند مواجهته موقف جديد غير مألوف له، فإن قراءة قصّة ذات صلة بالموضوع تساعده على التغلب على قلقه و التأقلم مع الموقف. على سبيل المثال إذا كان ابنك خائفاً من أوّل يوم له في المدرسة أو الانتقال إلى مدرسة جديدة يمكنك قراءة قصّة تبيّن له أن هذه المواقف يمكن التأقلم معها و التغلّب عليها و أنّها ليست مؤلمة أو مخيفة.

14- يتعلّم ابنك أن القراءة متعة و ليست واجباً فقط. مما يخفف من الضغوط عليك لاحقاً لدفعه للقراءة، حيث اصبحت القراءة تعني له منذ مرحلة عمريّة مبكّرة عادة ممتعة.

القراءة في مرحلة عمريّة مبكّرة هي أفضل استثمار يمكن أن تقوم به لبناء مستقبل باهر لأطفالك، فلا تبخل عليهم ب 10 دقائق يوميّاً.......
كيف تساعِد طِفلك على النجاح في المدرسة
تُثبِت الدراسات و الأبحاث أن تفوُّق الأطفال و نجاحِهم في المدرسة، مُرتبطٌ مُباشرة بتحفيز و الأهل و اهتمامهم في البيت، و نحن نوقِن بأنَّ التعليم الجيّد ضروري لمُستقبل كلُ طِفل ، لكننا أحياناً و من هذا المُنطَلق، نحمل عنهم هذه المسؤوليّة.. فيتحوّل وقت الدراسة لِعبئ كبير لنا و لهم..نضطّر فيه لِمُذاكرة الدروس لأطفالنا و ترك كُل مهامِنا يومياً لِحَثّهم على إنهاء فُروضِهِم.. و مع كُل هذا نجِد أحياناً أن الطِفل لا يكترث و ليس لديه أي حافِزٍ أو دافع.. لماذا؟

لأنّك حملت مسؤوليّة دراسته عنه..

من الضروري جداً لكُل أمٌ و أب ادراك أنّه لا يُمكنُ لهُما تحمُِّل مسؤولية نفس الأمر مع الطِفل في نفس الوقت.

فليكون لدى طِفلك دافع داخلي لِلنجاح في أي أمر، عليك أنت الانتظار و ترك المجال لِطفلك ليُبادر و عندها سيتولّي هو المسؤولية. أما إذا بدأت أنت و عملت جاهداً لاقناع طفلك بالقيام بأمرٍ ما فأنت تحمِل مسؤوليته ، لن يكون لدى طفلك دافعٌ للقيام به، و سينتظِر الحاحك دائماً.

لذا كيف تساعِد طِفلك على النجاح في المدرسة و تترُك له المسؤوليّة؟

١- شارك طِفلك نظرة ايجابيّة عن التعلُّم و المدرسة
تكلَّم مع طِفلِك دائما عن أهمية العِلم و المدرسة، و اربط له بين ما يتعلَّم و أهميتُه في الحياة الواقعيّة. منذ أول سنواته في المدرسة، عرّفه على الوظائف و المِهَن المُختلفة و ما يحتاجُه ليحقِق أياً منها، اسأله دائماً عن أهدافٍ قريبة و بعيدة و ساعِده على وضعها، ، كتسليم واجِبٍ في نهاية الأسبوع أو التخصُص في مجال معيّن عندما يكبُر.
احذر أن توحي لِطِفلك بصورةٍ سلبيّة عن المدرسة من تجارُبِك في صِغرِك مثلاً أو أن تتذمّر أمامه من الفُروض أو المُدرِّسين فقد توحي له بأن المدرسة صعبة أو ليست عادلة و بالتالي ستُقلِل من عزمه و هِمته.

٢- عزِّز العادات الايجابيّة لدى طِفلِك
ليؤدي طِفلُك جيداً في المدرسة، عليك أن تُساعِده فالمُحافظة على عادات صحيّة في البيت . النوم الُمُبكِّر و الكافي، تناول فطور صحيّ و غني قبل الذهاب الى المدرسة، الحركة و التمرين يومياً و الحد من مُشاهدة التلفاز و استخدام الأجهزة الالكترونيّة عوامل أساسيّة للتركيز و الإنجاز.

٣- إقرأ، اقرأ ، إقرأ..
يقضي أطفالنا سنوات المدرسة الأولى في تعلُّم القراءة، ثُمَّ في القراءة للتعلُّم.. لذا فان لقراءتَك مع طِفلِك يومياً أهميّة كبيرة جِداً في غرس حُب العِلم و التعلُّم.. اجعله وقتاً مُخصصاً للاستمتاع معه و اجعله ينتقي القِصص و الكُتُب التي يجِد فيها اهتماماً ..كما يُمكنك مثلاً قراءة صفحة من الجريدة له أو صفحة من كتابٍ أنت تقرأه..

٤- هيِّأ لِطفلك نظاماً و مكاناً مُخصصاً
إن تنظيم جدول طِفلِك اليومي بعد المدرسة و تخصيصِ مكان مُنظّمٍ للدراسة ، يعني أفكاراً مُنظّمة و قُدرة أكبر على الإنجاز، اتفق مع طِفلِك على أنسبٍ وقتٍ للدراسة و الواجِبات و التزم به يومياً..ثُمَّ احرص على أن تُخصِص له مكاناً ( كمكتبٍ خاص أو جُزء من طاولة المطبخ) و تُنظم فيه أوراق المدرسة و الأدوات التي يحتاجها لأداء الفُروض .. مكاناً هادءاً بعيدا عن التلفاز و الألعاب . ان الالتزام بالمكان و الزمان يُساعِد طِفلِك على الالتزام بالفُروض و الدراسة و توّقُعِها يومياً.

٥- دعه يتحمّل المسؤولية و المُبادرة
تذكّر دائماً أنّك اذا أردت طِفلِك أن يٓقوم بِفُروضه و يُنجِزها لِوحده عليك أن تترُكه يُبادر و تترُك لهُ المسؤوليّة..أُترُكه ليؤدي فُروضِهِ و أخبِره قبل أن تُِغادر الغُرفة بأنه يُسعِدُك مُساعدته ان احتاج ذلك.. عندما يطلُب طِفلُك المُساعدة احذر أن تقُم أنت بإرشاده للحلول مباشرةً، بل اشرح له المُشكلة من كتابه مثلاً و أعِد له الكتاب ليبحث هو عن الحل فتُسلِّمه المسؤوليّة مُجدداً. شجِّعه دائماً للعودة للمُدرّس و السؤال عمّا لم يفهمه و كذلِك الحال عند الدراسة للامتحانات..لا تكُن أنت دائماً من يدفعه لإنهاء ما عليه من أعمالٍ مدرسّية لأنه يحتاج أن يصل لهذا القرار لوحده.. ستُلاحِظ في البداية انخفاضاً في مُستوى طِفلِك و تقصيراً ، لكن بعد أن يتولّى هو المسؤوليّة سيرتفِع مُستواه و لن تضطر أنت لِدراسة مواده معه.

٦- تكلّم مع طِفلك عن يومه في المدرسة يومياً
استغل وقت تناول الغداء أو العشاء مثلاً لتسأل طِفلِك عمّا جرى معه في المدرسة، المواضيع الجديدة التي تعلّمها، و الصعوبات التي واجهها..شارِكه أيضاً معرِفتك . فكّر في أسئلةٍ ذات نهايات مفتوحة ( لا يُجاب عليها ب نعم أو لا) .

٧- اجعل التعليم مرِحاً
مهما تعلّم طِفلُك في المدرسة، لا زال للتعلُّم في البيت دور كبير، لذا بدلاً من إعادة الدروس و تحفيظها لِطِفلك ابحث دائماً عن طُرُقٍ مُمتِعة لتُعزِز ما يتعلَمْه طِفلُك في المدرسة كالمثال في هذا المقال.

٨- كُن مثالاً لِطفلك
تأكّد من أن يراك أطفالك تبحثُ دوماً عن المعرِفة، تقرأُ الكُتُب و تُحاول تعلُّم مهارات جديدة، جميعنا نُحُب متابعة برنامِجٍ مُفضلٍ على التلفاز لكن ليس هذ ما نُريد أن يتذَكرْهُ أطفالُنا عنّا.
نصائح لتربية المراهقين
أهم 10 نصائح لتربية المراهقين

في هذا المقال أقدم لكِ الخطوط العريضة لعلاقتك بإبنك المراهق أو ابنتك المراهقة. أغلب مشكلات المراهقة بين الأم والأب وبين الإبن تكون مرتبطة بشكل أو بآخر بتلك الأمور العشرة:

١- المسئولية

ربما ترين ابنك مهما كبر صغير. والحقيقة أنه ليس كذلك، والمراهق على الأخص يرى ويدرك أنه كبير الآن، كبير بما يكفي ليتحمل مسئولية نفسه في كثير من الأمور. كوني ذكية واسمحي له بتحمل مسئوليات يمكنه تحملها، واسأليه عنها. من ناحية سوف يقدر لك ثقتك فيه، ومن ناحية أخرى، سوف يتعلم كيف يتحمل المسئولية.


٢- الإحترام

عاملي ابنك باحترام، يعاملك باحترام. عاملي الجميع باحترام، تُعلمي ابنك أن يتعامل باحترام مع الجميع أيضا. قواعد سهلة وبسيطة ومريحة.. فقط تمسكي بها. لا تسمحي لنفسك أن تسبي ابنك أو تنفعلي عليه، أو تحرجيه أمام الآخرين.

٣- حدود واضحة

ما الذي يخلق الصراع بين الأباء والأبناء؟ إما أن تكون الحدود والقواعد ظالمة أو أن تكون غير واضحة. يجب أن تكوني محددة وصريحة عندما تضعين القواعد بحيث لا تقبل معنيين ولا تسمح لحدوث سوء فهم. تذكري أن المراهقين أذكياء جدا في إيجاد منافذ في تلك القواعد!

٤- التغير

كبر ابنك.. تغير. وسوف يتغير أكثر وأكثر، وكل شهر يمر يتغير، ويتبدل، ويفكر في مليون شىء، ويرغب في تعلم ألف شىء، ويترك ألف شىء. عليك أن تتقبلي فكرة التغير حتى تستطيعين التعامل معها وتصبحين أما رائعة لمراهق رائع.

٥- تأثير الآخرين

لست وحدك تربين ابنك وتؤثرين فيه. هناك أصدقاءه، ومدرسته، والشارع، والتلفزيون، والإنترنت... لا أقول لك احبسي ابنك وامنعيه من كل هذا. على العكس، تقبلي هذه الحقيقة وتعاملي معها، احميه حقا بأن تكوني منفتحة على كل ما يتأثر به ابنك. وإذا كنت ترفضين شىء عليك التعامل بحذر وذكاء.. المنع ليس حلا، وبالتأكيد ليس لإبن في مرحلة المراهقة.

٦- الأصدقاء

الصداقة مهمة في حياة المراهقين. ذلك لأن المراهق يهمه جدا أن يكون مقبولا من أصدقاءه وبالتالي يتأثر بهم حتى ينال إعجابهم. ربي ابنك منذ صغره على الاستقلال والثقة بالنفس حتى يكون واعيا عندما يتعامل مع أصدقاءه ويستطيع أن يقول بسهولة "لا"، وحتى يقتصر الأمر على صداقة جيدة تثري وقته وعقله ولا تغير فيه للأسوأ.

٧- الثقة

أعرف أن الثقة قد تختلف درجتها من ابن لآخر، حسب ما ترى الأم من اندفاع وتهور من إبن، أو تعقل وحرص من إبن آخر. ولكن ابدأي بالثقة أولا، ثقي بإبنك واحرصي على أن يصله أنك تثقين به. عندما يشعر ابنك أن تثقين فيه سوف يعمل جاهدا ليكون عند حسن ظنك به ولا يفقد ثقتك أبدا. ...

٨- المساندة
هناك خط رفيع بين المساندة والتحكم. عندما يأتي إليك ابنك يطلب منك النصيحة أو المساعدة، اعرضي عليه ما تفكرين فيه، واتركي له القرار في النهاية. لا تتشبثي بأن ينفذ اقتراحك بحذافيرها. كوني بجانبه دائما. إقرأي على سوبرماما عن خطورة الحماية الزائدة من الأباء.

٩- الخصوصية

هل تذكرين عندما كنت في سن المراهقة وتغلقين على نفسك الباب لتجلسي وحدك؟ تستمعين للموسيقى أو تكتبين أو تفكرين أو حتى تتكلمين في الهاتف مع أصدقاءك؟ سيفعل ابنك ذلك أيضا.. فتقبلي ذلك بصدر رحب، واحترمي خصوصيته. ..

١٠- التواصل

ليكن بينكما حوار دائم، حكايات متبادلة، أخبار، مناقشات.. ونشاطات مشتركة. كوني موجودة في حياة ابنك كطرف يتكلم معه وليس فقط يتلقي الأوامر منه أو ينفذ طلباته. سيسهل عليك التواصل أمورا كثيرة. إذا كانت العلاقة جيدة بينك وبين ابنك سيسهل عليك مثلا أن تحدثيه عن التدخين أو المخدرات أو البلوغ. تذكري أيضا أن تستخدمي مهارات التواصل من هدوء في الحديث، وصراحة. كذلك تعلمي التفاوض والوصول لحلول مقبولة للطرفين.




كيف اقوي شخصية طفلي
رونق الطفولة منطبعة في شفاه أزاهر الحياة، و نور البراءة مشعة في أنامل الصبا، كأنما شعاع الحب والدفء ينبعث من صفو الصدى، فالوصول إلى أحضان السعادة هو أن يضاف شيئاً من حب الأطفال والاستمتاع بروعتهم، فيجب اتخاذهم مثلاً في الوضوح و البيان، وبهاء الجنان، مسايرة مخيلتهم بأطراف البنان، و مباشرتهم بنظراتنا نحوهم لنتأمل حقيقة بهجتهم و سر نقاوتهم، فالطفولة أشبه بثوب أزرق يشف عنا تحته من وداعة و لطف، ولنوجه أنظارنا نحو النجوم و نتلمس عفويتهم المطلقة في إدراك الأمور، ولنتطلع إلى ألسنتهم الناطقة بروح الحياة، هم زهور تغمر أعمارنا وتبعث في سماهنا الهنا.

لذلك فلنحسن تربية أطفالنا ولنعلمهم السلوك الصحيح منذ الصغر كي يتأسس فيهم ذلك حتى الكبر، الطفل رقيق بطبعه، يولد ضعيف، و بقدرة الأبوين و طريقة التعامل التي يتعاملان بها معه هي التي تحدد إن كان الطفل صاحب شخصية قوية أم أنه منكسر و عاجز عن التصرف بدون تدخل والديه، فالقوة و الضعف ليست فطرة، إنما هي سلوك مكتسب يؤسس فى سن السابعة من عمره و ذلك حسب الدراسات العلمية المثبتة.

ولكي يكون الطفل شخصية قوية قادر على تقييم و إدراك الأمور بنفسه فيجب عليك التالي:

تجنب الدلال المفرط: فهو خير وسيلة لإضعاف شخصية الطفل كونه تعود على أخذ كل ما يريد و منال كل ما يطلب، فالاعتدال دوماً هو الأنسب، و أخذ الأمور من نواحي تربوية تتمثل في تلبية رغباته تارة و عقابه حين يخطئ تارة أخرى لن ينقص من حبك لطفلك بل هو مصلحة له سيقدرها حين يكبر.
تجنب الحرمان و القسوة في التعامل: فكل شيء زاد عن حده انقلب ضده، فلا الدلال المفرط أسلوب صحيح في التعامل و لا القسوة الزائدة كذلك، هناك فرق كبير بين الحرمان و العقاب، فحين يخطئ الطفل يجب أولاً أن يعرف ما هو خطؤه، إن كان واعياً و قادراً على الفهم، مع تجنب الحرمان في التعامل فهو يهز الطفل من الداخل، كأن يحرم من المصروف فقد يشعره بالانكسار أمام أصدقائه في المدرسة، و أن يحرم من اللعب ويعاقب بالدراسة المضاعفة قد تكرهه بالدراسة، وأن يحرم من الخروج إلى المكان الذي يحب قد يجعله قوياً داخل المنزل وضعيفاً في الخارج.
فالطفولة عقل مشوح بكل ما هو جميله، فلا يجب تشويهه.

تجنب الخوف الزائد عليهم: فيجب على الطفل أن يتعلم و يؤسس لنفسه حياة يقدر فيها على مواجهة الأمور بنفسه، فلا يجب ملاحقته أينما كان خوفاً عليه من أن يقع أو أن يضربه طفل آخر أو أن يشعر بالخوف دون أبيه أو أمه، بل يجب أن يعزز الأبوين من قوتهما أولاً كي يقدروا على تقوية طفلهم وتعزيز ثقته بنفسه وإن كان وحيدهما أو بِكرهما، مع الحرص على أن يكون الطفل في مكان آمن وتحت النظر ومتابعته بين الحين و الآخر.
الاعتماد على نفسه: ليتعلم حب الاستطلاع و الصبر حين تعرضه لعائق في أمر ما أو لعبة ما، يجب أن يجرب و يجرب و يجرب حتى ينجح أو يفشل، فإن عجز بعد التجربة يتم إمداده بالمساعدة، وإن نجح فسيكون في قمة سعادته و ما علينا سوى إضفاء أجواء من الفرحة احتفاءً به، فهذا سيربي فيه العزيمة و الإصرار و بالتالي اعتماده على نفسه دون اللجوء لأحد.
عزيزتي الأم ، عزيزي الأب،،،

طفلكما أغلى ما لديكما فعززوا به الثقة ليرفعكما لا ليخذلكما.
تعليم الكتابة للأطفال
بينما الطفل يخطو خطواته الأولى في الحياه ، ويتعلم كلماته الأولى يجب أن يكون هناك من يسانده ، ويقف بجانيه ، ويمسك يده ، إذا تعثر أو أخطأ ، عادةً ما تكون المراحل الأولى في تعلم الكتابة والقراءة بالنسة للطفل صعبة ، وأحياناً محبطة ، ولانَّ الطفل كائن سريع الإنفعال فقد يشعر بالاستسلام باكراَ ، ولا يرغب ثانية بتجربة الكتابة ، وقد تذهب محاولات الأهل والمدرسين في إقناعه سدى ، وقد يستمر بخطى بطيئة متعثِّرة ، ومن أجل ذلك عليكِ كأم ، وعليكَ كأب أن تجد الطريقة المناسبة لتعلم طفلك الكتابة ، وتشجعه عليها ، بذات في الأعوام الأولى ، التي تكون مهمة جداً واليك بعض النصائح التي ستساعدك على تعليم طفلك الكتابة ...

1- اختاري السن المناسب / السن المناسب ليبدأ الطفل بالكتابة هو عمر المدرسة (الست سنوات) ، وبسبب الفروقات الفردية بينَ الأطفال بعضهم قد يكون ذكياً ليبدا ابكر قليلاً ، وبعضهم قد يكون استيعابه ابطأ فيبدأ بعدهم قليلاً ، ولكن في النهاية جميع الأطفال سيكون لديهم الحد الأدني من الذكاء الذي يمكنهم من تعلم القراءة والكتابة ، لذلك بماءً على هذا الكلام ، لا ترغمي طفلك ذو الأربع الأعوام على تعلم الكتابة والقراءة ، فهو بحاجة إلى اللعب والمرح ، وتعلم مهارات الحياة الاساسية ، أكثر بكثير من تعلم القراءة والكتابة ، واذا اردتي أن تبداي بعدها بتعليمه الكتابة اجعليها جرعات صغيرة ، حرف ، حرف كل اسبوع ، وهكذا ..

2- شاركيه الكتابة / الطفل يرى في والدته المثل الأعلى ، ويرى أنها اجمل ، وافضل ما الحياه و لذلك اذا أردتي ان يتعلم طفلك الكتابة ، اجعلي لكما وقتا خاصاً ، وأحضري كراسة ، ومثلي دور الطفلة ، التي تشارك طفل آخر الكتابة ، وتعمدي الوقوع ببعض الأخطاء ، حتى تفسري لطفلك الطريقة الصحيحة ، وحتى يستمتع بوقته ، ويشعر انه يقوم بعمل مهم ، وجمل .

3- علميه باللعب / التعلم باللعب أحد أحدث الوسائل في التربية والتعليم ، لأنَّ اللعب هو هواية وعمل الطفل الصغيرة ، وهو الوسيلة التي يتعرف بها على الحياة ، وعلى العالم ، كما وتشكل طرق التعليم الرسمية مللاً ، وفتوراً واحباطاً للأطفال الصغار ، لذلك تلجأ الأنظمة المتقدمة لوسائل اكثر جاذبية وتـأثير في الطفل ، مثل التعلم باللعب ، وتوجد الكثير من الوسائل المعروفة ، والتي يمكنك اختراعها ، مثل تشكيل الحروف والأرقام بمعجونة الطين ، ومثل الرسم بالألوان المائية والزيتية لاستخدام الايدي والأصابع ، وبناء اشكال الحروف والأرقام بواسطة المكعبات ، وعند تطبيق الكتابة على الورق سيكون الطفل قد حفظ شكل الحروف والأرقام جيداً في عقله ، وسيكون التعلم أسهل كثيراً .

4- علميه بالتدريج / هناك الكثير من القصص حول أطفال كانوا لايجيدون القراءة والكتابة ، ولم يرغبوا حقاً بالتعليم ، ولكنَّ أمهاتهم عملوا عليهم بالتدريج وبالتمرين حتى أصبحوا من صناع الحياه ، وتكمن الفكرة في قراءة قصص صغيرة ولطيفة للطفل ، ثم جعلها روتين يومي يمارسه بنفسه ، اجعلي له دفترا خاصا ملونا وجذاباً ، واطلبي منه أن يكوتب كل يوم جملة أو كلمة جديدة تعلمها ، واقراهيا في آخر الأسبوع وناقشيها معه ، بطفولة وافهمي منه لمَ كتبها ، وذلك حتى تصبح الكتابة امراً ممتعاً وجميلاً له ، وحتى تصير عادةً يومية.

الطفل عالم جميل نحن اللذين نشارك في صنعه ، ونحن اللذين نجعله أجمل ، ونجعلهُ فرداً ناجحاً ، ورائداً من رواد المستقبل